استشهد 5 شبان بغارة نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية على مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة فجرًا، إضافة إلى طفل أصيب برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة.
وكانت قوات الاحتلال، قد أطلقت خلال اقتحامها مخيم الفارعة عدة رصاصات على الطفل ماجد فداء أبو زينة (16 عامًا) ونكلت به ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه، وقامت بسحبه بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم.
وفي وقت لاحق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمها تمكنت من نقل جثمان الطفل الشهيد إلى المستشفى.
وبالتزامن مع اقتحام مخيم الفارعة، قصفت مسيرة إسرائيلية مركبة في مدينة طوباس، ما أسفر عن استشهاد خمسة شبان.
والشهداء هم: أحمد فواز فايز أبو دواس (24 عامًا)، ومحمد عوض سالم أبو جمعة (30 عامًا)، وقصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عامًا)، ومحمد نظمي أبو زاغة (23 عامًا)، ومحمد زكريا محمد الزبيدي (21 عامًا)".
5 شهداء في طوباس إثر استهداف مركبة بطائرة مسيرة
والشهيد الزبيدي وهو نجل قائد كتائب "شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" في مخيم جنين زكريا الزبيدي المعتقل في السجون الإسرائيلية.
واعتقل الزبيدي في العام 2019، لكنه تمكن مع 5 معتقلين آخرين من الفرار من السجن عبر نفق حفروه في العام 2021، قبل أن يعاد اعتقالهم مجددًا بعد عدة أيام.
ويأتي سقوط هؤلاء الشهداء بالتزامن مع إعادة الجيش الإسرائيلي اقتحام مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين ضمن عملية عسكرية واسعة في شمالي الضفة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من مخيم الفارعة فجر الخميس الماضي، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 30 ساعة استشهد فيها 4 فلسطينيين.
ومنذ يوم 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في الضفة الغربية، خاصة شمالها، ما أسفر حتى اللحظة عن استشهاد 40 فلسطينيًا، بينهم 21 من محافظة جنين، و8 من طولكرم، و8 من طوباس، و3 من الخليل.
وارتفعت بذلك حصيلة الشهداء في الضفة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 700، ونحو 5 آلاف و700 مصاب فضلًا عن اعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
