شنّ الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الخميس غارات على جنوب لبنان، فيما أعلن حزب الله استهدافه مواقع وآليات عسكرية شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أسفر عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح.
وتترقب إسرائيل منذ أيام ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله وحماس على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بطهران في 31 يوليو/ تموز الماضي، والقيادي البارز في الحزب فؤاد شكر ببيروت في اليوم السابق.
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
في التفاصيل، أفادت مراسلة التلفزيون العربي مساء الخميس بأن غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان.
وتحدثت عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة حولا.
كما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "مدفعية العدو استهدفت ساحة مركبا قرب البلدية، وأطراف وادي السلوقي، مضيفة أن "غارة معادية استهدفت حي الشخروب في بلدة كفركلا".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية شنّ مقاتلات حربية إسرائيلية فجرًا "غارة عنيفة" على منزل مأهول في بلدة الدوير، ودمرته بالكامل.
ولم تسفر الغارة عن إصابات، لكنها تسبّبت في تحطم عشرات المنازل وألواح الطاقة الشمسية في محيط المنزل المستهدف، وفق الوكالة.
وكانت إسرائيل قد شنّت غارتين جويتين على بلدتَي عيترون ومجدل زون، الأربعاء، ما أدى إلى سقوط إصابات، وفق الوكالة اللبنانية.
25 صاروخًا تجتاز الحدود من لبنان باتجاه الجليل الغربي
وفي الأثناء، أفادت مراسلة التلفزيون العربي من الجليل الأعلى كريستين ريناوي، بأن الجيش الإسرائيلي أعلن عن رصد إطلاق نحو 25 صاروخًا اجتازت الحدود من لبنان باتجاه الجليل الغربي، وادّعى أنه لم تسجل إصابات في هذه الرشقات الصاروخية.
وأضافت أن جيش الاحتلال قال في بيانه إنه هاجم منصة إطلاق، وما أسماها بالبنى التحتية والعسكرية التابعة لحزب الله في مناطق جنوبي لبنان، من بينها الطيرة، ويارين وكفركلا وحولا جنوبي لبنان.
وقبل ذلك بفترة وجيزة، دوّت صفارات الإنذار في منطقتَي "نهاريا" و"شلومي" بالجليل الغربي، وفق قناة 12 الإسرائيلية.
حزب الله يقصف مواقع وآليات عسكرية إسرائيلية
من جهته، أعلن حزب الله أنه استهدف ثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، مشيرًا إلى إصابتها إصابة مباشرة".
وقال الحزب في بيان آخر، إنه "قصف بصليات من صواريخ الكاتيوشا منصات القبة الحديدية ومرابض مدفعية العدو وانتشار آلياته بمنطقة خربة منوت في الجليل الغربي".
وأضاف أنه "قصف بصواريخ بركان ثكنة زرعيت" العسكرية، التي تستضيف مقر قيادة الكتيبة التابعة للواء الغربي.
وتابع أنه "قصف بصواريخ بركان أيضًا ثكنة برانيت العسكرية، مما أدى لتدمير جزء منها واشتعال النيران فيها".
كما ذكر الحزب أنه "قصف بأسلحة صاروخية موقع السماقة العسكري الإسرائيلي"، حيث أصابه "إصابة مباشرة".
وأوضح أن هجماته تلك تأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو على القرى اللبنانية الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدات عيترون ومجدل زون والدوير".
في غضون ذلك، أعلن حزب الله الخميس، استشهاد أحد عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان.
ونعى الحزب في بيان "حسن عاطف السيد (غريب) مواليد عام 1978 من بلدة عيترون في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس متأثرًا بجراحه"، وهو تعبير يستخدمه حزب الله للإشارة إلى شهدائه في المواجهات المستمرة مع إسرائيل.