قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إنّ التقديرات تشير إلى أن إيران وحزب الله لم يتخذا بعد قرارًا نهائيًا بشأن الرد على إسرائيل، مضيفة أنهما لا يزالان يناقشان نطاق الرد وطريقته وأهدافه.
لكنَّ الإذاعة قالت إنّها تعتقد أنّ حزب الله سيردُ وسينفذ هجومًا أعمق وأوسع من أيّ عمليات سابقة نفذها منذ بدء الحرب، وأنه سيحاول ضرب أهداف عسكرية، على قاعدة جيش مقابل جيش.
دعوات إلى "تجنب دوامة أعمال انتقامية"
وتتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة بالمنطقة بعد اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري البارز بحزب الله فؤاد شكر، عبر غارة جوية على بيروت، في 30 يوليو/ تموز الماضي، واغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية بطهران، في 31 من ذات الشهر، بهجوم نُسب لتل أبيب.
وتعهدت إيران وحزب الله برد "قوي وفعال" على اغتيال شكر وهنية، بينما تتواصل الاتصالات والتحركات الإقليمية للتهدئة ومنع تفاقم الوضع بالمنطقة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي، أمس الأربعاء، على "تجنّب دوامة أعمال انتقامية" وذلك في ظلّ تصاعد التوتر بين تل أبيب من جهة وإيران وحزب الله من الجهة الأخرى، وفق الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: "على غرار دعوته الرئيس الإيراني لتجنّب دوامة أعمال انتقامية من شأنها أن تعرّض للخطر شعوب المنطقة واستقرارها، دعا (ماكرون) رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى اتّباع المنطق نفسه والذي يجب أن ينسحب على كلّ الأطراف في المنطقة".
إسرائيل توسع هجماتها
وفي سياق التطورات الميدانية في جنوب لبنان، أفاد مراسل التلفزيون العربي رامز القاضي، بأن الجيش الإسرائيلي شن خلال الـ 24 ساعة الماضية غارات على الجنوب، استهدفت منزلًا في بلدة الدوير وآخر في بلدة المنصوري من دون وقوع إصابات.
وأضاف المراسل، أن الاحتلال الإسرائيلي وسع هجماته كون هذه القرى تقع في الخطوط الخلفية الثالثة والرابعة للقرى في جنوب لبنان المواجهة لشمال فلسطين المحتلة.
ونوه المراسل، إلى أن حزب الله رد بإطلاق صواريخ ومسيّرات على مواقع إسرائيلية، وهي ليست في إطار الرد على اغتيال فؤاد شكر.
وأشار إلى أن المواقف الرسمية اللبنانية ترفض أي تصعيد في جنوب لبنان، حيث تحمل بيروت إسرائيل المسؤولية عن التصعيد.
وأردف: "لكن حزب الله يقول إن الاستهداف الأخير لفؤاد شكر لا يمكن القفز فوقه".
