شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة، سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد يوم شهد رقمًا قياسيًا في عدد هجمات "حزب الله" على إسرائيل منذ بدء الحرب على لبنان.
يأتي ذلك في وقت تحدّث مسؤولون إسرائيليون عن أنّ العملية البرية في جنوب لبنان باتت في مراحلها النهائية.
من جهته، أعلن "حزب الله" صباح السبت، قصف مستوطنة كريات شمونة برشقة صاروخية، ضمن سلسلة هجمات نفّذها على مواقع إسرائيلية بلغت نحو 50 منذ أمس الجمعة.
وشملت عمليات حزب الله مدنًا ومواقع عسكرية شمال إسرائيل، واستهداف تجمّعات للجنود وتدمير ست دبابات ميركافا. وقد أكد الحزب إيقاع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية فجر السبت، تفعيل صفارات الإنذار في نهاريا وعكا شمال غرب إسرائيل، خشية تسلل طائرة مسيّرة من لبنان.
كما دوّت صفارات الإنذار في كريات شمونة ومناطق مجاورة في الجليل الأعلى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض مسيّرة قادمة من لبنان، بعد تفعيل صفارات الإنذار في المطلة.
غارات متفرقة
في المقابل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرّقة من لبنان، جنوبًا وبقاعًا.
وفي جنوب لبنان، شنّ طيران حربي إسرائيلي فجر اليوم، سلسلة غارات على أطراف ميفدون، طريق الدبشة الجبلية بين كفررمان وكفرتبنيت، أطراف النبطية الفوقا، وجبل الرفيع في منطقة إقليم التفاح.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية الجبال المحيطة ببلدة الجرمق وعلى منطقة جبل الرفيع.
وليل أمس الجمعة، أغارت مسيّرة بصاروخ موجه على سيارة على طريق بلدة بيت ياحون في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى سقوط جرحى.
أما في البقاع شرقًا، فقد شنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات بعد منتصف ليل أمس على مدينة بعلبك وقرى القضاء، مستهدفًا منزلًا في عمشكي على التلال المشرفة على مدينة بعلبك، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح طفيفة.
كما أفادت مراسلة التلفزيون العربي بغارات إسرائيلية استهدفت بلدتَي دورس وبريتال، وضمن نطاق بلدة بوداي غرب بعلبك.
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إلى أنّ جيش الاحتلال يقوم بعمليات تفخيخ وتفجير واسعة في ديرسريان والعديسة، ما أدى إلى ارتجاجات في الأرض، شعر بها سكان البلدات المجاورة ظنًا منهم أنّها هزة أرضية.
إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين كبار قولهم، إنّ العملية البرية في جنوب لبنان في مراحلها النهائية، حيث رجّحوا أن تنتهي خلال أسبوع أو أسبوعين "إذا لم تكن هناك تغييرات في اللحظة الأخيرة ووفقًا للاعتبارات العملياتية والسياسية".
والخميس، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إنّه "بات بالإمكان إنهاء الحرب على جبهة لبنان، لأنّه تم القضاء على القيادة العليا لحزب الله".
