ارتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 11 صحافيًا والجرحى إلى 8 جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب الغارة على مقر إقامة للصحافيين في حاصبيا جنوب شرقي البلاد.
وقد أكد رئيس حكومة لبنان نجيب ميقاتي اليوم الجمعة، أن "العدوان الاسرائيلي الجديد الدي استهدف الصحافيين والمراسلين في حاصبيا، يشكل فصلًا من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو الاسرائيلي من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري".
واعتبر أن "هذا العدوان المتعمّد هدفه بالتأكيد ترهيب الإعلام للتعمية على ما يرتكب من جرائم وتدمير".
وذكر أنه أعطى توجيهاته إلى وزارة الخارجية والمغتربين "لضم هذه الجريمة الجديدة إلى سلسلة الملفات الموثقة بالجرائم الإسرائيلية، التي سترفع إلى المراجع الدولية المختصة، لعل الضمير العالمي يوقف ما يحصل".
إلى ذلك، أحصت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الجمعة، استشهاد 163 شخصًا من العاملين في قطاعَي الصحة والإسعاف.
واعتبر وزير الصحة فراس الأبيض أنّ استهداف العاملين في قطاع الصحة "انتهاك خطير للقانون الدولي، ويرقى إلى جريمة حرب".
وقال الأبيض خلال مؤتمر صحفي في بيروت، عرض خلاله حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع الصحي في لبنان، إنّ "مجمل عدد شهداء القطاع الصحي والاستشفائي حتى الآن، بلغ 163 شهيدًا و272 جريحًا.
وأفاد بأنّ الاعتداءات الاسرائيلية طالت 55 مستشفى، تمّ استهداف 36 منها بشكل مباشر، ما أسفر عن إقفال ثمانية مستشفيات بشكل قسري.
ووثقت وزارة الصحة أيضًا استهداف إسرائيل 158 سيارة إسعاف، و57 سيارة إطفاء و15 آلية إنقاذ.
الاحتلال يمنع انتشال جثامين الشهداء
وأضاف الأبيض أنّ جثامين 6 رجال إطفاء لا تزال تحت الردم، منذ استهداف إسرائيل أحد مقراتهم في بلدة برعشيت في جنوب لبنان في وقت سابق من الشهر الجاري، إضافة إلى جثامين 8 مسعفين داخل 3 سيارات إسعاف استهدفتها إسرائيل قبل أسبوعين قرب بلدة العديسة الحدودية.
وأكد أنّ الاحتلال "يرفض حتى الآن السماح لنا باسترجاع جثامين الشهداء". وقال الأبيض: "نعتبر أنّ الاعتداءات على القطاع الصحي والاستشفائي هي اعتداءات مباشرة ومقصودة. وهذه جريمة حرب".
وندّد بالمزاعم الإسرائيلية عن أنّ "حزب الله" يستخدم سيارات الإسعاف لنقل مقاتلين وأسلحة في جنوب لبنان.