نقل مراسل "العربي" في غزة باسل خلف مساء اليوم الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف غاراته على أكثر من منطقة في غزة وخاصة الجهة الوسطى، ما طرح تساؤلات حول إمكانية التحضير لغزو بري لقطاع غزة.
ويستهدف القصف الإسرائيلي المكثف المنطقة الواصلة بين مخيم البريج للاجئين وحي الشجاعية أو ما يعرف بجحر الديك، مما يشير إلى إمكانية تحضير الاحتلال للتوغل البري.
يأتي ذلك، توازيًا مع قصف إسرائيلي متواصل يطال كل قطاع غزة من شماله إلى جنوبه بشكلٍ مستمر منذ 12 يومًا، مع الحديث عن احتمالية محاولة فصل شمال القطاع عن جنوبه بهدف إنشاء ممر بري.
خارطة الاستهداف
وتحدث خلف عن توتر متصاعد في المنطقة الحدودية الشرقية للمحافظة الوسطى تحديدًا شمال مخيم البريج للاجئين، التي تعرضت لقصف مدفعي خلال الأيام الماضية.
وعاودت المدفعية الإسرائيلية قصف هذه المنطقة مساء اليوم بعشرات القذائف، باستهداف واضح "وكأنها تريد تحويل هذه المنطقة إلى منطقة محروقة"، وفق مراسلنا.
وأوضح خلف أن هذا المحور تم الحديث عنه مؤخرًا بأنه قد يكون منطلقًا لأي توغلٍ بري متوقع على قطاع غزة، وتحديدًا منطقة جحر الديك الواصلة بين مخيم البريج اللاجئين ومنطقة حي الشجاعية.
وهذه المنطقة تقطع قطاع غزة إلى نصفين، بحيث تفصل منطقة شمال غزة عن المناطق الوسطى ومدن رفح وخان يونس جنوب القطاع.
تمهيد لغزو بري لقطاع غزة؟
هذا وتعرضت منطقة حي الزيتون جنوب شرق غزة مساء اليوم لغارات عنيفة، بالإضافة إلى سلسلة غارات طالت حي تل الهوى الموازي لهذا الشريط.
وأضاف مراسلنا من غزة: "يفهم من هذه الاستهدافات، أنها تمهد لأمر ما وفق سياسة الأرض المحروقة التي تفتح أي مسار في المناطق الزراعية، وتهدد أي هجوم محتمل من قبل المقاومة الفلسطينية وتؤسس إلى ما يمكن أن يكون ضمن حسابات معينة، لم تنفذ حتى اللحظة".
وامتد رسم خارطة النار إلى مناطق الجنوب، وتحديدًا المنطقة الجنوبية الشرقية المؤدية من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال باتجاه معبر رفح غير البعيدة عن دبابات الاحتلال وتعد منطقة مواجهة منذ أيام.