قصف واستهداف متبادل.. كيف تبدو صورة المواجهات على جبهة لبنان؟

أعلن "حزب الله" اليوم الأربعاء، استهداف أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية قبالة بلدة الناقورة جنوب غرب لبنان، في حين قصف جيش الاحتلال بلدات عدة على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان مراسل "العربي" في الجليل الأعلى أحمد جرادات، أشار إلى تسجيل حدثين مهمين على الحدود اللبنانية منذ صباح اليوم، الأول تمثل بإطلاق قرابة 20 قذيفة صاروخية من الجنوب اللبناني نحو رأس الناقورة.

أما الحدث الثاني فكان استهداف حزب الله لمركز إسرائيلي في مزارع شبعا للمرة الثالثة منذ يوم أمس على الأقل بحسب مراسلنا.

استهدافات متبادلة

وفي التفاصيل، أصدر "حزب الله" بيانًا اليوم الأربعاء، أوضح فيه أن عناصره "استهدفوا تموضعًا قياديًا مستحدثًا للعدو الإسرائيلي في محيط موقع رأس الناقورة البحري بالأسلحة المناسبة".

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إلى "تعرض أطراف بلدة الناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي، في حين دوت صفارات الإنذار في مقر "اليونيفيل" جنوبي البلاد".

كما لفتت إلى "تعرض أحراج بلدة اللبونة في منطقة الناقورة وصولًا إلى أحراج بلدتي الضهيرة ويارين جنوبًا لقصف مدفعي إسرائيلي من عيار 155 ملم".

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي تلة حمامص في أطراف بلدة كفركلا بـ 4 قذائف مدفعية، فيما تعرضت أطراف بلدة عيتا الشعب لجهة موقع الراهب منذ الثامنة من صباح اليوم، لقصف مدفعي إسرائيلي.

وبينما أفاد مراسل "العربي" بدويِّ صفارات الإنذار في رأس الناقورة بالجليل الغربي، نقل عن إذاعة الجيش الإسرائيلي "رصد إطلاق 18 صاروخًا من لبنان على رأس الناقورة".

وأشارت الإذاعة العبرية إلى "اعتراض 8 من هذه الصواريخ"، فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات.

ميدانيًا أيضًا، نعى "حزب الله" أحد مقاتليه في بنت جبيل بعد استشهاده مع 2 من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي استهدف أحد المنازل.

التركيز على تحقيق إصابات

ووفق مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات، يبدو أن "حزب الله" يركز في هجماته على إيقاع خسائر في قوات الاحتلال، لا سيما بعدما أصيب أمس الثلاثاء قرابة 9 جنود إسرائيليين بجروح بينهم إصابة وصفت بالخطيرة، بصواريخ مضادة للدروع في الجليل الغربي.

وحصيلة أمس، كانت ثاني أعلى حصيلة للإصابات بصفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان هذا الشهر وفق مراسلنا، بعد استهداف موقع عسكري شرق كريات شمونة مطلع الشهر الجاري، ما أسفر عن إصابة 14 جندي إسرائيلي.

ويردف جرادات: "حزب الله بات يتحدث عن أهداف وإصابات محققة، وهذا ما يفسّر ارتفاع عدد القتلى والإصابات في صفوف الاحتلال خلال الأيام الأخيرة بعدما لم يسجل في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم الكثير من الإصابات في صفوف الإسرائيليين".