شهدت حدود لبنان الجنوبية الثلاثاء يومًا آخر من التصعيد، حيث تواصل القصف المتبادل مع الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن إصابة 9 من جنوده.
ففي سلسلة بيانات، أعلن "حزب الله" أنه شنّ هجومًا بطائرة مسيرّة على مقر قيادة مستحدث للقوات الإسرائيلية في محيط مستعمرة كريات شمونة و"تم تحقيق إصابات مؤكدة".
وللمرة الثانية الثلاثاء، هاجم الحزب بصواريخ موقع البغدادي مقابل بلدة ميس الجبل اللبنانية، وثكنة زبدين قبالة بلدة مجيدية. كما استهدف قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت.
وأفاد بأنه استهدف تجمّعين لجنود إسرائيليين في موقع الراهب وقرب ثكنة دوفيف، وأوقع أفرادهما "بين قتيل وجريح".
وكان "حزب الله" أعلن أن عناصره استهدفوا "انتشارًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة، وتم تحقيق إصابات مباشرة، واستهدفوا غرفة رصد قرب ثكنة الشوميرا الإسرائيلية بالأسلحة المناسبة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح".
قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
في المقابل، ذكر مراسل "العربي" من الجنوب اللبناني علي رباح أن المدفعية الإسرائيلية شنّت قصفًا على محيط بلدات عدة في القطاع الشرقي حيث توجد مزارع شبعا المحتلة، مشيرًا إلى قصف على محيط بلدة الخيام وسهل مرجعيون وأطراف حلتا وكفرشوبا وكفر حمام.
كما تحدث عن غارتين إسرائيليتين على أطراف بلدة ميس الجبل استتبعت بقصف مدفعي عنيف على البلدة.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بتعرّض المنطقة الواقعة بين بلدة قاعقعية الجسر ووادي الحجير لقذيفة فوسفورية أطلقها الجيش الإسرائيلي.
ووفقًا للوكالة، استهدف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية الفوسفورية مرتفع بلاط جنوب لبنان، وقصف أطراف بلدة بيت ليف بالمدفعية، فيما شنّت "طائرة مسيّرة غارتين على منطقة مفتوحة بين بلدتي جبشيت وشوكين.
مساءً، أفادت الوكالة بـ"سقوط عدد من الجرحى وتضرر سيارات، خلال الغارات المعادية التي استهدفت الطريق العام المؤدي إلى بلدة القليلة جنوب لبنان".
وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية "ألقت قذيفتين على خراج بلدة العديسة - محلة خلة التركمان، فوق وادي هونين".
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تصعيدًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توازيًا مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 20915 فلسطينيًا وإصابة نحو 55 ألفا آخرين وأزمة إنسانية متفاقمة.
