السبت 5 أكتوبر / October 2024

قصف وتدمير وتخريب.. تصاعد الاعتداءات على المستشفيات في السودان

قصف وتدمير وتخريب.. تصاعد الاعتداءات على المستشفيات في السودان

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تسلط الضوء على تداعيات استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في السودان (الصورة: رويترز)
تتواصل الاعتداءات ضد الطواقم الطبية والمستشفيات في الخرطوم ومدن سودانية أخرى فيما تدخل الحرب شهرها الرابع وسط تصاعد الهجمات المتبادلة.

أفادت مصادر طبية سودانية لـ"العربي"، الجمعة، بأن مستشفى في مدينة الأُبيّض في ولاية كردفان تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل.

كما أشارت المصادر إلى وقوع قصف عنيف قرب مستشفيي الضمان والنساء والولادة مما يهدد بخروجهما عن الخدمة، فيما قالت مصادر محلية إنّ مقاتلات حربية تابعة للجيش السوداني قصفت تجمعات لقوات الدعم السريع في أحياء شرقي الخرطوم.

اعتداء على فريق "أطباء بلا حدود"

من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إنّ فريقًا تابعًا لها مكونًا من 18 شخصًا في الخرطوم تعرّض لاعتداء عنيف وسرقة إحدى عرباته من قبل مجموعة من المسلحين.

وأضافت المنظمة الدولية أنّ "أعضاء الفريق تعرّضوا للضرب والجلد من قبل جماعة مسلحة"، مشيرة إلى أنّه نتيجة لهذا الاعتداء "قد لا يستمر وجودها في المستشفى التركي في السودان".

وجرت هذه الواقعة، فيما تتواصل المعارك التي دخلت شهرها الرابع في مناطق مختلفة أبرزها العاصمة وإقليم دارفور غرب البلاد بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ومنذ اندلاعها في 15 أبريل/ نيسان الفائت، أسفر الصراع الدامي بين القائدين العسكريين عن مقتل نحو 3 آلاف شخص على الأقلّ وتهجير أكثر من 3 ملايين شخص سواء داخل البلاد أو خارجها.

ويُعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، ويحتاج أكثر من نصف سكانه حاليًا إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، وبينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة.

"الدعم السريع" وراء الاعتداءات

وفي هذا السياق، يعتبر الكاتب الصحفي السوداني مزمل أبو القاسم أن استهداف المستشفيات في السودان "يمثل الوجه الأسوأ للحرب" منذ بدايتها، مؤكدًا أنه جرى الاعتداء على المستشفيات والمراكز الطبية وبنوك الدم ومراكز غسل الكلى.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من استديوهات لوسيل، إلى أنّ المؤسسات الطبية لم تشر إلى الجهة التي تقف وراء تلك الاعتداءات خوفًا على حياة أطقمها، لكنه يبين أن قوات الدعم السريع هي من تقف وراء تلك الاعتداءات.

ويشدد على أن "قوات الدعم السريع قامت باحتلال أكثر من 60 مستشفى في العاصمة السودانية منذ بداية اندلاع الحرب مع الجيش السوداني، حيث عملت على اتخاذها قواعدها عسكرية".

ويرى أن الغاية من وراء استهداف المستشفيات تعود إلى "فقدان قوات الدعم السريع لمقراتها العسكرية بعد قصفها من قبل الجيش"، معتبرًا أن احتلال هذه المستشفيات يعود "ربما إلى تجنب القصف الجوي واتخاذها مخازن للسلاح والعتاد العسكري".

ويخلص الكاتب الصحفي السوداني إلى أنّ إعلان جدة نص على ضرورة عدم الاعتداء على المدنيين والمراكز الصحية والمستشفيات، لكنه يؤكد أنّ "قوات الدعم السريع مسؤولة عن هذه الاعتداءات" بسبب غياب أيّ آلية رقابية من قبل الجهات الراعية للمباحثات بين طرفي الأزمة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close