الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قضية أجهزة البيجر.. تايوان تنفي عنها المسؤولية وتغلق التحقيق

قضية أجهزة البيجر.. تايوان تنفي عنها المسؤولية وتغلق التحقيق

شارك القصة

عمل الموساد لسنوات على اختراق سلسلة توريد الأجهزة في حزب الله
عمل الموساد لسنوات على اختراق سلسلة توريد أجهزة البيجر- غيتي
طوت تايوان صفحة التحقيقات في ملف بيع أجهزة البيجر التي تسبب انفجارها باستشهاد وإصابة المئات في لبنان في هجوم اعترف نتنياهو بمسؤولية إسرائيل عنه.

أعلنت تايوان اليوم الإثنين، أنها أغلقت تحقيقًا في قضية أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) التي انفجرت في لبنان في سبتمبر/ أيلول، وأكدت أن شركاتها ومواطنيها لم يشاركوا بأي شكل في تصنيعها.

وفي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، نعى لبنان 26 شخصًا فضلًا عن إصابة أكثر من 3250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، فيما اعترف حزب الله حينها بأن هذا الهجوم "هو الأقوى" الذي يتعرض له عناصره في تاريخه. 

ويأتي إغلاق الملف في تايوان، بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية عن هذا الهجوم، خلال اجتماع لمجلس الوزراء.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو أبلغ الوزراء أن مسؤولين في مجال الدفاع وشخصيات سياسية عارضت تفجير أجهزة البيجر، لكنه مضى قدمًا في تنفيذ العملية.

بيان تايواني

وقالت مصادر أمنية من قبل إن الأجهزة كانت تحمل اسم شركة، غولد أبولو، ومقرها تايوان، فيما أكدت الشركة مرارًا أنها لم تصنعها. وقالت حكومة تايبه أيضًا إن الأجهزة لم تصنع في تايوان.

ممثلو الادعاء في تايبه الذين حققوا في القضية ذكروا في بيان أن أجهزة البيجر من طراز إيه.آر-924، التي انفجرت في لبنان من تصنيع شركة اسمها فرونتير غروب إنتيتي، وهي شركة خارج تايوان، وقامت أيضًا بالتجارة في تلك الأجهزة وشحنها.

لكنهم أضافوا أن شركة غولد أبولو سمحت لتلك الشركة باستخدام علامتها التجارية.

وأضاف ممثلو الادعاء في البيان: "لا دليل يشير إلى أن أي جهة تصنيع محلية، أو أي أفراد تواطئوا في الانفجارات المذكورة، أو في مخالفة قانون مكافحة تمويل الإرهاب، أو في أي أنشطة أخرى غير قانونية".

وقال البيان: "ليس هناك أي أدلة ملموسة على الكشف عن أنشطة إجرامية في هذه القضية، ولا على تورط أي أفراد بعينهم في أي نشاط إجرامي، وذلك بعد إجراء تحقيق شامل".

وأكد ممثلون للادعاء من قبل أنهم استجوبوا رئيس غولد أبولو، ومؤسسها هسو شينغ-كوانغ، وامرأة تسمى تيريسا وو، وهي الموظفة الوحيدة في شركة اسمها أبولو سيستمز.

التحقيق مع مسؤولة التسويق

وفي البيان قال ممثلو الادعاء إن وو كانت مسؤولة التواصل مع فرونتير، لكن ليس هناك أدلة على أنها "كانت على علم مسبق أو تورطت في أي تآمر أو تواطؤ يتعلق بوقائع الانفجار".

وذكر ممثلو الادعاء أن بعض المعلومات ليست معروفة بالنسبة لهم مثل هويات الموظفين في فرونتير الذين تواصلت معهم وو، وقالوا إن شخصًا الحرف الأول من اسمه (تي.) ومن المفترض أنه رئيس فرونتير، والآخر الحرف الأول من اسمه (إم.) ويفترض أنه مدير المبيعات.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، قد كشفت الشهر الماضي، أن الخطة المتعلقة بتفخيخ أجهزة البيجر نشأت عام 2022 في مقرّ الموساد في تل أبيب، وشارك فيها مجموعة من العملاء والمتواطئين.

وتوصّل الموساد إلى حيلتين من شأنهما أن تقودا "حزب الله" إلى شراء أجهزة تبدو مثالية للمهمة، وهي معدات صمّمها الموساد وقام بتجميعها في إسرائيل.

ثمّ في عام 2023، بدأ "حزب الله" البحث عن أجهزة استدعاء "أبولو" ذات العلامة التجارية التايوانية (البيجر)، التي لا توجد روابط واضحة تربطها بالمصالح الإسرائيلية أو اليهودية. وحصل "حزب الله" على صفقة لأجهزة "AR924" من "أبولو"، بعدما عرضتها عليه مسؤولة تسويق موثوقة على صلات بشركة "أبولو".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close