الخميس 21 نوفمبر / November 2024

قضية الإيغور.. "عمل جبري واسترقاق" محتمل في شينجيانغ الصينية

قضية الإيغور.. "عمل جبري واسترقاق" محتمل في شينجيانغ الصينية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول وثائق مسربة تفضح جرائم ووحشية الصين بحق مسلمي الإيغور في مايو الماضي (الصورة: غيتي)
تتهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، فضلًا عن فرض العمل القسري عليهم والتعقيم القسري للنساء.

جُندت أقليات للعمل القسري في منطقة شينجيانغ الصينية في قطاعات مثل الزراعة والتصنيع، كما أظهر تقرير صادر عن خبير مستقل في الأمم المتحدة، فيما قال: إنه قد يرقى إلى "الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية".

وتُتّهم بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الإيغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ، فضلًا عن فرض العمل القسري عليهم والتعقيم القسري للنساء.

وذهبت الولايات المتحدة ونواب في دول غربية أخرى إلى حد اتهام الصين بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الأقليات، وهي مزاعم تنفيها بكين بشدة، معتبرة أن تدابيرها الأمنية رد ضروري على التطرف.

"عمل قسري"

وأشار التقرير الذي نشره الثلاثاء المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالعبودية الحديثة تومويا أوبوكاتا إلى "نظامين حكوميين مختلفين" في الصين حصل فيهما عمل قسري، مستشهدًا بتقارير لمركز بحوث ومنظمات غير حكومية بالإضافة إلى ضحايا.

أحدهما، بحسب التقرير، "هو نظام مركز للتعليم والتدريب على مهارات مهنية تحتجز بموجبه أقليات في انتظار توزيع الأفراد على الأعمال المتاحة، فيما يتضمن الآخر محاولات للحد من الفقر من خلال نقل العمالة الذي ينقل بموجبه عمال ريفيون إلى العمل في قطاعات مختلفة خصوصًا في الصناعة والخدمات".

وقال التقرير :"في حين أن هذه البرامج قد تخلق فرص عمل للأقليات وتعزز دخله أفرادها، يعتبر المقرر الخاص أن مؤشرات على العمل الجبري التي تشير إلى الطبيعة غير الطوعية للعمل الذي تقدمه المجتمعات المتضررة كانت موجودة في كثير من الحالات".

وأضاف أن طبيعة ومدى القوة التي تمارس على العمال، بما في ذلك المراقبة المفرطة وظروف العيش والعمل المجحفة، قد "ترقى إلى الاسترقاق كجريمة ضد الإنسانية وتستحق المزيد من التحليل المستقل".

وأظهر التقرير وجود نظام مماثل لنقل العمالة في التيبت حيث "نقل البرنامج خصوصًا المزارعين والرعاة وغيرهم من العمال الريفيين إلى وظائف منخفضة المهارة والأجر".

والمقررون الخاصون هم خبراء مستقلون يعينهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لكنهم لا يتحدثون نيابة عن الهيئة الأممية.

"تشويهه سمعة الصين"

من جانبه، اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الصيني وانغ وينبين الأربعاء أوبوكاتا بأنه "اختار تصديق الأكاذيب والمعلومات الكاذبة التي لفّقتها الولايات المتحدة... وكذلك القوى المناهضة للصين".

ولطالما أصرت الصين على أنها تدير مراكز للتدريب المهني في شينجيانغ تهدف إلى مكافحة التطرف، فيما زار الرئيس شي جينبينغ المنطقة الشهر الماضي وأشاد "بالتقدم الكبير" المحرز في الإصلاح والتنمية.

وفي مايو/ أيار، اختتمت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه زيارة نادرة للصين استغرقت ستة أيام زارت خلالها شينجيانغ.

وانتقدت الولايات المتحدة وجماعات حقوقية رحلتها لعدم إبدائها حزمًا تجاه بكين، فيما قال منتقدون إنها زارتها كدبلوماسية أكثر من كونها مدافعة عن حقوق الإنسان.

وشددت باشليه وقتها على أن زيارتها "ليست تحقيقًا"، فيما تباهى نائب وزير الخارجية الصيني ما تجاوشو بأن الزيارة حققت "نتائج إيجابية ملموسة"، بينما أوضح مكتبها أن تصريحاتها لا تتضمن تأييدًا مباشرًا لسجل الصين الحقوقي.

ومن المقرر أن تنشر باشليه تقريرًا طال انتظاره حول هذه القضية قبل أن تتنحى نهاية الشهر عن منصبها.

وفي مايو الماضي، كشفت وثائق مقرصنة من أجهزة الشرطة الصينية في منطقة شينجيانغ عن وحشية تعامل الأمن الصيني مع أقلية الإيغور، حيث كشفت عن صور لآلاف منهم في المعتقلات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close