Skip to main content

قضية الوثائق السرية.. ترمب يدفع ببراءته من التهم الموجهة إليه

الثلاثاء 13 يونيو 2023

نفى الرئيس السابق دونالد ترمب عشرات التهم الجنائية الموجهة إليه والمتعلقة بتعمّد إساءة التعامل مع أسرار الحكومة الأميركية والتخطيط لعدم إعادة وثائق سرية، في أول مثول تاريخي لرئيس أميركي الثلاثاء أمام محكمة فدرالية.

وقال تود بلانش محامي ترمب خلال جلسة استماع في إحدى محاكم ميامي: "نحن بالتأكيد ندفع بالبراءة" من هذه التهم.

وكشفت شبكة سي إن إن بأنه "لن يسمح لترمب بالتواصل مع الشهود المحتملين في قضية الوثائق السرية".

وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها ترمب لتلاوة تهم موجهة إليه بعد اتهامه قبل عشرة أسابيع بسلسلة من المخالفات الجنائية في مانهاتن على خلفية دفع المال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، قبل أن يغادر المحكمة دون شروط.

أكثر الأيام حزنًا

ووصل ترمب الثلاثاء إلى محكمة في ميامي لمواجهة عشرات التهم الفدرالية المتعلقة بإساءة التعامل مع أسرار حكومية، في أخطر تحقيق جنائي يهدد بعرقلة وصولهمي إلى البيت الأبيض مجددًا.

وكتب ترمب على منصته "تروث سوشال" بينما كان يساق إلى المحكمة "أنه يوم من أكثر الأيام حزنًا في تاريخ بلدنا. نحن أمة في انحدار"، مكرر اتهاماته بأن "ملاحقة" سياسية له.

وقرب قاعة المحكمة، تجمع العشرات من أنصار ترمب واعتمر بعضهم قبعات حملت شعار "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" ورفع آخر لافتة كتب عليها "اتهموا جاك سميث"، المحقق الخاص المكلّف الإشراف على التحقيق.

وحوكم ترمب مثلما يحاكم المتهمون الآخرون، وفق ما أوضح مصدر قضائي، وأخذت بصماته رقميًا وحمّلت صورة له في سجلات المحكمة لكن لن تنشر للجمهور.

وكانت الشرطة مستعدة لمواجهة أي احتجاجات أو اضطرابات محتملة، لكنّ الأجواء كانت احتفالية مع بث محطة إذاعية محلية موسيقى السالسا الكوبية، حيث تمّ تعزيز الإجراءات الأمنية حول "محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور" في ميامي مع إعلان جماعات يمينية عزمها على التظاهر ومن بينها فرع محلي لمنظمة "براود بويز" المتطرفة.

ترمب "لن يقرّ بالذنب"

ويواجه ترمب 31 تهمة تتعلق بالاحتفاظ بوثائق سرية بشكل غير قانوني يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، وجرائم أخرى.

وقال الجمهوري الملياردير الذي سيكمل عامه السابع والسبعين الأربعاء، إنه لن يقر بالذنب لكنه لن يدلي بأي تصريح من المحكمة بعد انتهاء الجلسة.

وقال ترمب للمذيع المحافظ هوي كار مساء الإثنين "سأقول فقط غير مذنب". وأضاف: "لم أرتكب خطأ. القانون المتعلق بالسجلات الرئاسية ليس حتى حدثًا إجراميًا. لا يوجد إجرام هنا. إنه أمر سخيف". 

سلسلة اتهامات ضد ترمب

ويتهم ترمب بالاحتفاظ بأسرار حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى دارته في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفضٍ إعادتها والتآمر لعرقلة عمل المحقّقين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.

كما يتهم أيضًا بكشف أسرار أميركية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.

وتعهد المرشح الأوفر حظًا للفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في 2024، البقاء في السباق بغض النظر عن نتيجة القضية، مطلقًا للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة حملة تتواجه فيها معركتان، قانونية وانتخابية.

وتتضمّن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صورًا تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمّام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترمب في بالم بيتش. ورفض الرئيس لائحة الاتهام واعتبرها "سخيفة". 

قضية احتيال مالي

ويتوقع أن يتوجه ترمب بعد الجلسة جوًا إلى ناديه للغولف في بيدمنستر بنيوجيرزي ليعيد التأكيد على براءته في كلمة أمام أنصاره.

كما يتهم الرئيس الأميركي السابق بالاحتيال المالي في نيويورك في قضية من المقرر أن تبدأ جلساتها في مارس/ آذار القادم.

وينظر المحقق الخاص جاك سميث الذي يقود تحقيقات قضية الوثائق السرية، في دور ترمب في أحداث الكابيتول عام 2021، بينما ينظر محققون فدراليون وعلى مستوى الولاية في مساع له لقلب نتيجة انتخابات 2020.

اتحد حلفاء ترامب في الكونغرس ومنافسوه في سباق البيت الأبيض دفاعا عنه بعد توجيه الاتهام الأخير له، فشجبوا استخدام الحكومة القضية "سلاحًا" ضد المحافظين.

لكن بعض المشرعين الجمهوريين واجهوا انتقادات بسبب خطاباتهم التي يمكن أن تحض على العنف، ومن بينهم النائب عن لويزيانا كلاي هيغينز الذي طلب من أنصاره "شد الأحزمة"، والنائب عن أريزونا أندي بيغز الذي كتب في تغريدة "بلغنا الآن مرحلة الحرب. العين بالعين".

المصادر:
العربي- وكالات
شارك القصة