السبت 16 نوفمبر / November 2024

قضية حي الشيخ جراح.. محكمة الاحتلال تحدد جلسة جديدة في 10 مايو

قضية حي الشيخ جراح.. محكمة الاحتلال تحدد جلسة جديدة في 10 مايو

شارك القصة

شرطة الاحتلال تعتقل فلسطينيًا خلال احتجاجات حي الشيخ جراح.
شرطة الاحتلال تعتقل فلسطينيًا خلال احتجاجات حي الشيخ جراح. (غيتي)
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخميس ارتفاع حصيلة الإصابات خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة إلى 22 إصابة.

أرجأت المحكمة العليا الإسرائيلية البتّ في قضية إخلاء أربع عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح، حتى العاشر من شهر مايو/ أيار الجاري، بعد تسلّمها بشكل رسمي رفض عائلات الحي إبرام صفقة مع المستوطنين بشأن ملكية منازلهم.

وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا اليوم الخميس، قرارها النهائي بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لصالح مستوطنين يدعون ملكيتهم للأرض، لكن أهالي الحي رفضوا بشكل رسمي مقترحًا من جمعية "نحالات شمعون" الاستيطانية، يقوم على اعتراف المقدسيين بملكية المستوطنين لمنازلهم، في مقابل تسجيل الجمعية وبشكل مؤقت "كل منزل من المنازل المهددة بالإخلاء، باسم أحد ساكنيها الفلسطينيين بصفة مستأجر محمي على أن تعود المنازل لها بعد وفاته". 

وقال سامي ارشيد، محامي العائلات المُهدّدة بالإخلاء في الشيخ جراح، في مؤتمر صحافي عقده أمام المنازل المهددة في الحي، إن المحكمة قرّرت عقد جلسة في العاشر من الشهر الجاري، لسماع طلب الاستئناف المقدم من عائلات اسكافي والكرد وقاسم والجاعوني من عائلات الشيخ جرّاح، أمام هيئة مكونة من ثلاثة قضاة".

وأضاف ارشيد: "هناك طلب استئناف آخر من 3 عائلات أخرى، أمهلوا حتى الأول من يوليو/تموز المقبل لإخلاء منازلهم. ونحن ننتظر قرار السماح بالاستئناف في هذه المنازل"، مشيرًا إلى أن المحاكم الإسرائيلية تنظر في "قضايا إخلاء ضد 5 عائلات أخرى، إضافة لاستيلاء المستوطنين في السنوات العشر الأخيرة على ثلاث منازل والسكن فيها وطرد سكانها العرب".

وتقول الفلسطينية منى الكرد بعد الإفراج الأربعاء عن شقيقها الذي كان قد اعتقل في مواجهات: "يريد المستوطنون أن نعترف بملكيتهم للمنازل وهذا مستحيل".

وتضيف الكرد (23 عامًا): "هم لا يمتلكون أي أوراق تثبت ملكيتهم، نرفض ذلك رفضًا تامًا".

ارتفاع حصيلة الإصابات في الحي

في غضون ذلك، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الخميس ارتفاع حصيلة الإصابات خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية الليلة الماضية في حي الشيخ جرّاح في القدس المحتلة إلى 22 إصابة.

وذكرت الجمعية في بيان أنها "نقلت إصابتين بآلام شديدة في الصدر إلى المستشفى".

وأضيفت إلى الإصابات المسجلة سابقًا وهي "ثماني إصابات بالاختناق وست بالرصاص المطاطي وإصابتين بالضرب المبرح وثلاث بقنابل الصوت وواحدة بغاز الفلفل".

وأكدت الشرطة الإسرائيلية من جهتها اعتقال 11 شخصًا الليلة الماضية خلال الاحتجاجات في الحي التي يقودها فلسطينيون محتجون على الأمر بإخلاء منازلهم.

فعاليات متنوعة في "الشيخ جرّاح" لتأكيد الصمود 

وتتواصل الاحتجاجات في الحي منذ أكثر من عشرة أيام بعد ساعات الإفطار، إذ يتجمع الأهالي والنشطاء وسط الحي يرددون الأغاني والهتافات الوطنية ويرقصون الدبكة الفلسطينية الشعبية.

ومساء الأربعاء، بدأ الحي الذي سطعت منه الإضاءة القوية فضاء واسعًا للموسيقى التي بثها المحتجون عبر سماعات كبيرة، ورد عليهم المستوطنون الذين سبق أن استحصلوا على عقار في المنطقة، بإطلاق الأغاني العبرية.

وبين وقت وآخر، كانت الشرطة تتدخل محاولة تفريق الفلسطينيين، ومستخدمة المياه العادمة وقوات الخيالة وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

في قطاع غزة، وجّه محمد ضيف، قائد هيئة الأركان في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الثلاثاء "تحذيرًا أخيرًا" إلى إسرائيل.

وقال في بيان "إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي". مضيفًا "سيدفع العدو الثمن غاليًا".

قضية الشيخ جرّاح

وكانت المحكمة المركزية في القدس قضت في وقت سابق من العام الجاري بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون، ولديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية، التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحي.

ونشرت وزارة الخارجية الأردنية وثائق تخصّ 28 عائلة في الحي الذي كان يخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، لدعم موقف الفلسطينيين في القضية.

ويطالب مستوطنون يهود بملكية منازل في الشيخ جرّاح بدعوى أن عائلات يهودية عاشت هناك وفرّت في حرب عام 1948.

وتصدر المحاكم أحكامًا تدعم هذه المطالب، بينما لا يطبّق الأمر نفسه على أملاك وبيوت كان يسكنها فلسطينيون، وانتقل إليها يهود بعد مغادرة الفلسطينيين.

وتسعى الجمعيات اليهودية المطالبة بالأملاك حاليًا إلى إخلاء منازل 58 فلسطينيًا آخرين، وفقًا لمنظمة "السلام الآن".

في المقابل، يقول الفلسطينيون إن خطر الإخلاء يهدد بشكل عام نحو 500 فلسطيني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close