أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الدوحة في صدد "تقييم" دور الوساطة الذي تؤديه منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة، قال رئيس الوزراء القطري: "للأسف رأينا أن هناك إساءة استخدام لهذه الوساطة، توظيف هذه الوساطة لمصالح سياسية ضيقة، وهذا استدعى دولة قطر بأن تقوم بعملية تقييم شامل لهذا الدور".
وأضاف: "نحن الآن في هذه المرحلة لتقييم الوساطة وتقييم أيضًا كيفية انخراط الأطراف في هذه الوساطة (...) نحن ملتزمون بدورنا من منطلق إنساني ولكن هناك حدود للقدرة التي نستطيع أن نسهم فيها في هذه المفاوضات بشكل بنّاء، ودولة قطر ستأخذ القرار المناسب في الوقت المناسب".
وتلعب الدوحة دورًا محوريًا، في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطتها إلى جانب مصر ومشاركة الولايات المتحدة، بغية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
رئيس الوزراء القطري أشار إلى أن تواصل الدوحة مستمر مع إيران والولايات المتحدة لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.
وشدد على أن أفضل طريقة لخفض التصعيد في المنطقة هي وقف الحرب في غزة.
فيدان: نتنياهو يريد دفع الشرق الأوسط إلى الحرب
من جهته، لفت فيدان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد دفع الشرق الأوسط إلى الحرب "من أجل البقاء في السلطة".
وقال فيدان: "من الواضح أن نتنياهو يحاول دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة"، مشيرًا إلى أن هناك تهديدًا "مستمرًا" من توسّع الحرب في المنطقة.
وأضاف: "سنكثّف جهودنا من أجل وضع حد لهذه الحرب" مشيرًا إلى أنه تحدث "ثلاث ساعات" في الدوحة الأربعاء مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية وقادة سياسيين آخرين في الحركة، في مسائل مختلفة أبرزها المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.
ومن المقرر أن يزور هنية تركيا نهاية هذا الأسبوع حيث سيحل ضيفًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33,899، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفعت الإصابات إلى 76,664 منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
