Skip to main content

"قفزة بمجال الزراعة".. ما أهداف مصر من تشييد أطول نهر صناعي في العالم؟

الثلاثاء 27 يونيو 2023

تواصل مصر تشييد نهر صناعي ينقل المياه الجوفية والصرف الزراعي والسطحي، بعد معالجتها في محطة الحمام بالساحل الشمالي، لزراعة 2.2 مليون فدان في الصحراء الغربية بمسار مفتوح لنهر يمتد بطول 92 كيلومترًا. 

وترجع بداية مشروع النهر الصناعي في مصر، إلى أبريل/ نيسان من عام 2017، بحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات، ويهدف إلى توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية بأسعار مناسبة، وتصدير الفائض منها إلى الخارج بما يسهم بتقليل الاستيراد وتوفير العملة الصعبة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

"تجربة غير مسبوقة"

ووصلت أول دفقات مياه النهر إلى ترعة محطة" الحمام"، في المشروع الذي تقول الحكومة المصرية إنه أطول نهر صناعي في العالم، لاستصلاح الأراضي، حيث يعاد استخدام مياه الصرف الزراعي، والمياه الجوفية والسطحية، لأغراض الري بعد معالجتها في المحطة. 

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التجربة بالتنموية وغير المسبوقة. 

ويهدف المشروع لترييض الصحراء الغربية، بزيادة الرقعة الزراعية، والمساعدة في ريها، ومن المأمول أن يستصلح مليونًا و50 ألفًا من إجمالي مساحة الدلتا الجديدة، ويوفر نحو عشرة آلاف فرصة عمل مباشرة، وأكثر من 36 ألف فرصة غير مباشرة، وفق تقديرات حكومية، بتكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليار جنية مصري. 

سد الفجوة الغذائية

وقال استشاري تطوير وإدارة المشاريع الزراعية في مصر، سيد علي ماهر، في حديث إلى "العربي"، إن المشروع يعد قفزة في مجال الزراعة في مصر والعالم، وهو سيستغل المياه المهدورة في إعادة تدويرها، وإنتاج محاصيل لسد الفجوة الغذائية الحالية. 

ويشمل المشروع تمهيد طرق داخلية وحفر آبار مياه جوفية، ومحطتين للكهرباء وشبكة طاقة داخلية تربط بشبكة كهرباء الدلتا الجديدة، إضافة إلى مخازن ومبان إدارية وسكنية، وهو سيوفر 17 مليون متر مكعب من المياه. 

وأشار ماهر في حديثه إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن المشروع سيوفر إنتاجًا ضخمًا للأعلاف الأمر الذي سينعكس إيجابًا على السوق المحلية، كون الأزمة الراهنة في سوق اللحوم نتجت عن زيادة الأسعار المستوردة من تلك الأعلاف. 

وأوضح ماهر أن منطقة الدلتا الجديدة، هي منطقة كانت زراعية بامتياز خلال عصر الفراعنة، وتعد واحدة من أكثر الأراضي خصوبة في العالم، الأمر الذي يؤكد أهمية المشروع. 

وحول تكلفة المشروع، يرى ماهر أن القيمة التي رصدت من أجل النهر الصناعي الجديد، من الممكن ردها خلال عام أو عامين نسبة للإنتاج المتوقع من عملية استصلاح الأراضي وزراعتها. 

المصادر:
العربي
شارك القصة