أكدت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، اليوم الإثنين، عقد لقاء ثلاثي في منتجع شرم الشيخ المصرية، جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء نفتالي بينيت، وذلك "على وقع الاتفاق النووي المتبلور مع إيران"، والذي تفيد الأنباء بقرب التوقيع عليه.
وأجرى السيسي وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مباحثات في منتجع شرم الشيخ شرقي مصر، بعد وصوله اليوم الإثنين إلى مطار شرم الشيخ، حيث كان السيسي في استقبال بن زايد لدى وصوله.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي وبن زايد عقدا جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن بينيت سافر إلى مصر اليوم الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، وأنه سيجري محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكان بينيت قد أشار الأسبوع الماضي، إلى ما وصفه بتزايد التعاون بين إسرائيل ومصر، مضيفًا أن تعزيز العلاقات من شأنه أن يساهم في دعم أمن المنطقة. ووقع البلدان اتفاقية سلام عام 1979.
أيام حاسمة للنووي
ويأتي اللقاء في خضم تواتر المؤشرات الدالة على اقتراب الإعلان عن إحياء الاتفاق النووي بين الغرب وإيران والذي تسارع عقب الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتقدر أوساط سياسية وعسكرية إسرائيلية أن الاتفاق بات وشيكًا، لكن تل أبيب لن تلتزم به.
وانتقد في وقت سابق اليوم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الاتفاق الوشيك حول الملف النووي الإيراني، لكنه رفض في ذات الوقت، التصادم "علانية" مع الولايات المتحدة الأميركية بشأنه.
واتفقت إسرائيل ومصر الأسبوع الماضي على توسيع روابط الطيران من خلال إضافة مسار مباشر جديد بين تل أبيب ومنتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، من المتوقع تشغيله الشهر المقبل.
وزار بينيت مصر في سبتمبر/ أيلول وناقش مع السيسي العلاقات الثنائية وقضايا الأمن والاقتصاد، في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى مصر منذ نحو عشر سنوات.
وفي أواخر الشهر الماضي، زار الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، لأول مرة دولة الإمارات، في خطوة هي الأحدث منذ تطبيع العلاقات.
وسبق ذلك زيارة بينيت إلى الإمارات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وجرى الإعلان حينها عن هذه الزيارة قبل ساعات قليلة فقط من إتمامها، لدواعٍ أمنية، فيما وصفت الحكومة الإسرائيلية وصول بينيت إلى الإمارات بـ"الحدث التاريخي".
في سبتمبر/ أيلول عام 2020، وقعت الإمارات والبحرين في البيت الأبيض اتفاقات تطبيع مع إسرائيل بوساطة أميركية أُطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهيم".
وفي يوليو/ تموز 2021، عيّنت إسرائيل الخبير الاقتصادي أمير حايك، سفيرًا لتل أبيب لدى أبو ظبي، وهو أول سفير لإسرائيل بالإمارات بعد توقيع اتفاق السلام بين البلدين، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.