الخميس 21 نوفمبر / November 2024

عبور سفينة حربية إسرائيلية قناة السويس يثير جدلًا في مصر.. إليكم القصة

عبور سفينة حربية إسرائيلية قناة السويس يثير جدلًا في مصر.. إليكم القصة

شارك القصة

تبرير هيئة قناة السويس لعبور السفينة الإسرائيلية من القناة المائية لم يخفّف من الجدل
تبرير هيئة قناة السويس لعبور السفينة الإسرائيلية من القناة المائية لم يخفّف من الجدل
قالت هيئة إدارة القناة المصرية إن عبور السفينة الإسرائيلية هو ضمن "التزام السلطات المصرية بمعاهدة القسطنطينية" عام 1888.

عبرت سفينة حربية إسرائيلية من نوع "ساعر 5" قناة السويس مثيرة جدًلًا في مصر، في وقت يتعرض قطاع غزة المجاور لعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت هيئة إدارة القناة المصرية، إن عبور السفينة الإسرائيلية هو ضمن "التزام السلطات المصرية بمعاهدة القسطنطينية" عام 1888.

وأثار عبور الفرقيطة الإسرائيلية من نوع "ساعر 5" إلى جهة غير معلومة جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كانت إسرائيل قد حركتها مع سفن حربية أخرى قبل نحو عام إلى البحر الأحمر مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لمواجهة تصعيد الحوثيين ضدها وهجماتهم على المدن والموانئ الإسرائيلية.

تبرير القناة

وهيئة قناة السويس التي تدير القناة منذ عام 1956، برّرت عبور السفينة الحربية الإسرائيلية القناة بالتزام مصر بتطبيق معاهدة القسطنطينية، التي تكفل حرية الملاحة في القناة سلمًا أو حربًا.

وأكدت هيئة قناة السويس التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية، التي تكفل حرية الملاحة البحرية للسفن العابرة للقناة سواء أكانت سفنًا تجارية أو حربية دون تمييز لجنسية السفينة، وذلك اتساقًا مع بنود اتفاقية القسطنطينية، على حد قولها.

ومعاهدة القسطنطينية وقعتها 8 دول على رأسها بريطانيا والإمبراطورية العثمانية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1888.

وتضمن الاتفاقية في المادة الأولى من موادها السبع عشرة، "حرية الملاحة" في قناة السويس للسفن التجارية والحربية من دون تمييز.

وتكون قناة السويس البحرية على الدوام حرة ومفتوحة، سواء في وقت الحرب أو في وقت السلم، لكل سفينة تجارية أو حربية من دون تمييز لجنسيتها. 

وعليه، اتفقت الدول السامية المتعاقدة على "ألا تمس بأي شكل حرية استخدام القناة، سواء فى وقت الحرب أو وقت السلم، ولا تخضع القناة أبدًا لمباشرة حق الحصر".

جدل كبير

إلا أن تبرير هيئة قناة السويس لعبور السفينة الإسرائيلية من القناة المائية لم يخفّف من الجدل، إذ أشار البعض إلى أن مصر لم تكن من الموقعين على معاهدة القسطنطينية.

وكتب عبد الرحمن عياش، قائلًا: "أول مرة في حياتي أسمع اسم القسطنطينية في سياق رسمي مصري، يكون عن اتفاقية احتلال لم نكن شركاء فيها، ويكون في سياق تبرير أن بلادنا سمحت بعبور سفن العدو! صيغة الاتفاقية أصلًا عار تاريخي لا بد من إصلاحه!".

من جانبه، قال منير الخطير مستغربًا: "علينا أن نحترم اتفاقية القسطنطينية الموقعة من جانب الدولة العثمانية التي أصدرت فرمان عصيان عرابي ورحبت باحتلال بريطانيا لمصر، وبريطانيا العظمى التي احتلت مصر، وفرنسا الاستعمارية وروسيا وألمانيا والإمبراطورية المجرية وإسبانيا وإيطاليا، وما الذي نالته مصر؟ السيطرة الشكلية".

والفرقيطة التي عبرت قناة السويس هي من بين 3 من نوعها لدى إسرائيل مُجهزة بـ32 صاروخ أرض جو من نوع "باراك 8"، إضافة إلى قاذفتَين رباعيتين للصواريخ المضادة للسفن ونظام سلاح قريب المدى من نوع Mk 15 Phalanx يطلق رصاصًا عياره 20 ملم.

وكانت إسرائيل قد جرّبت تزويدها في عام 2021 بنظام القبة الحديدية، وفق "ذا وار زون".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close