وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة مساء أمس استعدادًا للمشاركة في قمة مصرية فلسطينية أردنية تعقد اليوم الخميس في مدينة شرم الشيخ. ويشارك في القمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه: "إن الهدف من القمة هم حث الإدارة الأميركية على الحفاظ على حل الدولتين والعمل على فتح مسار سياسي لإقامة دولة فلسطينية وعودة اللاجئين".
موقف عربي واستراتيجية شاملة
وتتطلع القيادة الفلسطينية من خلال هذه القمة إلى التنسيق لموقف عربي موحد واستراتيجية شاملة لحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي استباقًا لموعد عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أسبوعين بالرغم من نفي إسرائيل مشاركة رئيس وزرائها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونسبت صحيفة "جيروزاليم بوست" تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، قبل لقاء بايدن، رفض فيها حل الدولتين، ما يضعّف أهمية القمة الثلاثية للتأثير في الموقف الدولي والأميركي بشكل خاص لمساعدة الفلسطينيين في نيل حقوقهم.
وأعرب اشتيه عن تطلعه للقمة الثلاثية لحث الولايات المتحدة الأميركية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على حل الدولتين.
ووضعت الأقدار عمان والقاهرة في حكم الجوار الجغرافي لفلسطين لذا يأتي التنسيق قي سياق منطقي في ظل صعود حكومة إسرائيلية متطرفة ومواقف أميركية لا تخفي الانحياز. ولكن يمثل الاجتماع العربي على أهميته تحديًا في تحقيق الحد الأدنى من الإجماع حول قضية فلسطين.
وتداولت تقارير إعلامية أخبارًا عن لقاء مرتقب بين الرئيس المصري وبينيت.
حل الدولتين
وستطرح هذه القمة فرض الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والاعتراف بحدود 1967، بحسب تقارير إعلامية فلسطينية وأردنية. كما يمثل حل الدولتين الإطار العام لأي مفاوضات سلام.
ويعتبر الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي أن مصر تشارك الولايات المتحدة الأميركية في قرارات حقيقية لإرساء مبدأ السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ويقول: "للأسف الشديد ينقسم الداخل الفلسطيني بين رأيين ما يجعل تدخل مصر منطقيًا".
وقادت القاهرة القضية الفلسطينية على مدار أربع مراحل، بحسب الدراوي، أولها هي التهدئة. ويشير إلى أنّ القاهرة تسعى لإيجاد حلول للمشاكل التي خلفها الاحتلال في الداخل الفلسطيني منها المعابر ومسألة إعادة الإعمار.
كما تدعم مصر حل الدولتين، بحسب الدراوي. ويقول: "ترغب الرؤية المصرية في إنهاء الانقسام في الداخل الفلسطيني بين فتح وحماس". ويلفت إلى أن القاهرة تقود أيضًا ملف تبادل الأسرى بقوة.