وضع الموقع الإلكتروني للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، صباح اليوم الإثنين، صورته ووجهه ملطخ بالدماء لحثّ أنصاره على التبرع لحملته والتحلي بروح الوحدة والسلام بعد إطلاق النار عليه السبت.
ويحوّل الموقع توجيه المتبرعين المحتملين إلى صفحة على منصة (ويند ريد) لجمع التبرعات، والتي تعرض صورة لترمب بالأبيض والأسود التقطها مصور من وكالة أسوشيتد برس الأميركية، ووصفها ترمب بأنها "خالدة".
وتُظهر الصورة المرشح الجمهوري وهو يرفع قبضته عاليًا في تحد والدماء تلطخ وجهه، بعد أن أصابت رصاصة طرف أذنه اليمنى خلال تجمع انتخابي حاشد في بنسلفانيا. ونشر الموقع الصورة مع تعليق يقول: "لا خوف".
وجاء في رسالة أسفل الصورة: "الوحدة. السلام. لنجعل أميركا عظيمة من جديد". وحملت الصفحة أيضًا توقيع ترمب وأتاحت لزوار الموقع خيارات للمساهمة على مستويات مختلفة.
"الموت مقابل صورة خالدة"
وقال ترمب في مقابلة نشرتها صحيفة نيويورك بوست في وقت متأخر من أمس الأحد: "يقول كثير من الناس إنها أكثر الصور روعة التي شاهدوها على الإطلاق.. إنهم على حق وأنا لم أمت. عادة عليك أن تموت لتحصل على صورة خالدة".
وذكرت السلطات أن رجلًا (20 عامًا) أطلق الرصاص من بندقية نصف آلية على ترمب يوم السبت، خلال التجمع الانتخابي الحاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا.
وقُتل أحد أنصار ترمب كان ضمن الحشد وأصيب اثنان آخران. وقُتل المشتبه به برصاص رجال الأمن. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إنه يحقق في إطلاق النار باعتباره محاولة اغتيال.
وجمعت حملة (جو فاند مي) المدعومة من ترمب لصالح ضحايا إطلاق النار أكثر من 3.5 ملايين دولار بنهاية أمس الأحد.
إلى ذلك، أثارت محاولة اغتيال ترمب موجة من الشراء على الإنترنت لمنتجات تحمل صورته بعد إطلاق النار عليه مباشرة وشعارات مثل "مضاد للرصاص" و"الأساطير لا تموت أبدًا" و"إطلاق النار يجعلني أقوى".
وانتشرت قمصان عليها صورة ترمب وهو يرفع قبضته عاليًا ووجهه ملطخ بالدماء بسعر يتراوح من تسعة دولارات إلى 40 دولارًا.
سلسلة منتجات خاصة
وسارعت الشركات والبائعون إلى إطلاق شعارات ومنتجات أغلبها يصور المرشح الجمهوري للرئاسة على أنه شجاع، لتصبح الأحدث في سلسلة طويلة من المنتجات الخاصة بترمب.
وقال تاجر الملابس تشونغ جياتشي (28 عامًا) على منصة دوين، النسخة الصينية من تيك توك، الذي باع خلال 24 ساعة نحو 40 قميصًا عليها صورة ترمب بعد إطلاق النار عليه: "(المبيعات) تجاوزت توقعاتي. لم أتوقع أن يكون لترمب هذا العدد الكبير من المعجبين".
واستغل أنصار ترمب ومؤيدوه الذين كانوا محتشدين حوله في تجمع انتخابي يوم السبت الصورة، التي التقطت له مباشرة بعدما أطلق رجل (20 عامًا) النار عليه من فوق سطح مبنى.
وأُصيبت أذن ترمب اليمنى وتلطخ وجهه بالدماء في إطلاق النار، الذي حدث في بتلر بولاية بنسلفانيا، وهي ولاية مهمة في الانتخابات التي ستجري في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
