شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومنعت عددًا من المصليين الفلسطينيين من الوصول إليه لأداء صلاة الجمعة، للأسبوع الـ 11 على التوالي.
ولوحظ تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها أيضًا في محيط البلدة القديمة من القدس، ودققت في هويات المقدسيين ومنعت من هم من خارج البلدة القديمة من دخولها.
وقالت محافظة القدس في بيان: إن الاحتلال أغلق محيط البلدة القديمة بحواجز ونشر قوات كبيرة لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
يذكر أن القوى الوطنية والإسلامية في القدس أطلقت دعوات لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى اليوم.
كما حث نشطاء المواطنين على التوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه، في "ظل الهجمة الاستعمارية والتهويدية غير المسبوقة التي يتعرض لها"، وفق ما نقلت وكالة "وفا".
إطلاق قنابل الغاز على المصلين
وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" أحمد جرادات: إن الاحتلال يريد إبعاد المصلين من الاقتراب من المسجد الأقصى وسط انتشار أمني كبير في مدينة القدس.
وأضاف المراسل من القدس، أنه جرى إطلاق قنابل الغاز من قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنع المصلين من الوصول للمسجد الأقصى.
ولفت إلى أنه جرى جلب سيارة مليئة بالمياه العادمة ذات الرائحة الكريهة في محاولة لإبعاد المصليين الذين يريدون الاقتراب من المسجد الأقصى بعد شهرين من الآن.
وقال: "إن كبار السن ينجحون بتجاوز حواجز الشرطة التي تفرض قيودًا على دخول المسجد حتى في الأيام العادية وليس فقط في صلاة الجمعة التي لا يتمكن من الصلاة سوى أقل من سبعة آلاف مصل بينما قبل طوفان الأقصى كان يتم تسجيل نحو سبعين ألف مصل".
ونوه المرسل إلى أن "هناك دعوات انتشرت أمس في القدس من أجل حث الفلسطينيين للنزول إلى المسجد الأقصى والصلاة عند أي نقطة يصلون إليها ولكن الاحتلال يسبق المصلين ويقوم بقمعهم ونشر سيارات المياه العادمة".
