الأحد 3 نوفمبر / November 2024

"قناة إسطنبول".. أردوغان يطلق "مشروع العصر" ومعارضون يحذرون من آثاره

"قناة إسطنبول".. أردوغان يطلق "مشروع العصر" ومعارضون يحذرون من آثاره

شارك القصة

يحذر معارضون من آثار القناة على المساحات الخضراء في إسطنبول، فيما تقول الحكومة التركية إنها حسمت أمرها وأعطت الإشارة للبدء بشق القناة.

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حجر الأساس لأول جسور مشروع "قناة إسطنبول" المائية، واصفًا إياه بـ"مشروع العصر"، وأشار إلى أنه سيوفر عائدات مالية واقتصادية كبيرة للبلاد، فيما حذّر معارضون للمشروع من آثاره البيئية.

فبعد انتظار دام 10 سنوات، خطا أردوغان أولى خطواته في شق مشروع القناة المائية، التي تقول الحكومة إنّها باتت ضرورة بعد تزايد الضغط على حركة الملاحة البحرية وللحد من المخاطر التي تحيط بمضيق البوسفور.

وخلال مراسم وضع حجر الأساس لأول جسر على "قناة إسطنبول"، قال الرئيس التركي: "كل عملية عبور لسفينة كبيرة بمضيق البوسفور، تُشكل مخاطر جسيمة محتملة على مدينة إسطنبول".

وأضاف: "نرى أن القناة مشروع لإنقاذ مستقبل المدينة، فهناك حاجة لهذا المشروع من أجل حماية النسيج التاريخي والثقافي للمضيق كذلك".

"مجزرة" بحق إسطنبول

في المقابل، نظم معارضون للمشروع وقفة احتجاجية لحث الحكومة على التراجع، واصفين "قناة إسطنبول" بأنها تشكل تهديدًا للمدينة.

ورفع المعارضون شعارات تصف مشروع القناة بـ"المجزرة" التي ترتكب بحق المدينة وأنها ستدمر المساحات الخضراء فيها.

من جانبها، تؤكد المواطنة التركية فتوش عثمان أوغلو أن المشروع سيتسبب بأضرار كبيرة على البيئة وعلى الغابات الموجودة في إسطنبول، مضيفة: "نرفض شق القناة ونعتبره تهديدًا لمدينتنا".

ولا يبدو أنّ الخلاف بين معارضي المشروع ومؤيديه سينتهي قريبًا، حيث يقول الرافضون إنهم سينظمون على الدوام وقفات احتجاجية إلى حين إجبار الحكومة على التراجع، لكن الأخيرة ترد أنها حسمت أمرها وأعطت الإشارة للبدء بشق القناة.

التحرر من "مونترو"

وسينجز شق القناة في غضون 6 سنوات بتكلفة تصل إلى 15 مليار دولار، وستكون القناة بطول 45 كيلومترًا وستربط البحر الأسود ببحر مرمرة.

بدورها، تنفي الحكومة أن يكون للقناة أي مخاطر على مدينة إسطنبول في حال ضربها زلزال، ولا تتعارض مع اتفاقية "مونترو" التي تنظم حركة عبور السفن من مضيق البوسفور، وستحرر تركيا من شروط الاتفاقية التي تتعبرها أنقرة مجحفة بحقها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close