أعلن حزب "العمال الكردستاني" اليوم الجمعة، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقرّ الشركة التركية لصناعات الفضاء "توساش" قرب أنقرة.
وقال الحزب في بيان، إنّ المنفّذين هما رجل وامرأة وينتميان إلى "كتيبة الخالدين" في الحزب.
يأتي ذلك، في وقت تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"القضاء على الإرهاب من منبعه في سوريا"، مضيفًا أن تركيا ستُواصل معركتها ضد المسلّحين حتى النهاية.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله في تصريحات للصحفيين على متن طائرة عائدة من مدينة قازان الروسية حيث حضر قمة بريكس، إنّ مرتكبي الهجوم المسلّح تسلّلوا من سوريا إلى الأراضي التركية، وأنّ "تركيا ستُواصل أعمالها لاجتثاث الإرهاب من جذوره، وإن كان ذلك بسوريا فسنفعل ما تقتضيه الضرورة".
بدوره، شنّ الجيش التركي ضربات جوية على عناصر للحزب في شمال العراق لليلة الثانية على التوالي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة، أنّها استهدفت 34 هدفًا لـ"العمال الكردستاني" في شمال العراق، ما أدى إلى تدمير ملاجئ ومستودعات ومرافق أخرى، و"تحييد" عدد كبير من المسلحين.
من جهتها، قالت مصادر أمنية إنّ جهاز الاستخبارات التركية ضرب ما مجموعه 120 هدفًا للحزب في العراق وسوريا، منذ هجوم أنقرة.
وأسفر هجوم أنقرة عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 22 بجروح.
وبشكل منفصل، قال وزير الداخلية علي يرلي قايا اليوم الجمعة، إنّ الشرطة التركية اعتقلت 176 شخصًا يشتبه بانتمائهم لـ"حزب العمال الكردستاني" في عمليات في أنحاء البلاد.