اقتحمت قوات الاحتلال بعد منتصف ليل أمس قرى فلسطينية مجاورة لسجن جلبوع من جهة الضفة الغربية وفتّشت بعض المنازل. ثم اقتحمت منازل عائلات الأسرى اللذين هربوا من سجن جلبوع واعتقلت عددًا من أقاربهم.
وتقول ناهد العارضة، شقيقة الأسير الهارب محمود العارضة، في حديث إلى "العربي": "توقعنا قدومهم وكنّا مستعدين، فنحن معرضون لذلك بشكل مستمر، لكن الطريقة التي دخلوا فيها إلى المنزل واعتقال أخواي لم تكن طبيعية في ظل وجود أطفال داخل المنزل".
وقبل انسحاب جيش الاحتلال من منزلي محمود ومحمد العارضة من بلدة عرّابة جنوبي جنين، حذّر ضباط المخابرات الإسرائيلية عائلاتهم من الحديث مع الصحافيين أو استخدام الهواتف. وتقول العائلات: "إن اقتحام بيوتهم هدفه التنكيل وليس البحث عن الأسرى".
ويظهر عدد من الجنود الإسرائيليين أحيانًا على السياج الفاصل بين القرى الفلسطينية في جنين وبين سجن جلبوع، ويختفون معظم الأحيان. لكن تبقى المنطقة كلها تحت المراقبة منذ نجاح الأسرى في الهروب من سجن جلبوع.