كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تفاصيل عملية الإنزال البحري، التي قامت بها قوات إسرائيلية خاصة في البترون شمالي لبنان، واختطفت فيها مواطنًا لبنانيًا.
وذكر مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة، أنّ صحيفة "معاريف" نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إنّ قوة الكوماندوز "شيطت 13" وهي قوات خاصة في سلاح البحرية الإسرائيلية انتقلت على متن سفينة صواريخ ووصلت إلى عمق 200 كيلومتر إلى ساحل البترون في لبنان، واعتقلت مواطنًا لبنانيًا تزعم إسرائيل أنّه قيادي كبير في القوات البحرية التابعة لـ"حزب الله".
وأضاف مراسلنا أنّ الصحيفة حذفت هذه المعلومات المقتضبة، بعد تدخّل الرقابة العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح أنّ هذا هو التأكيد الوحيد الذي نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية عن جيش الاحتلال بحدوث عملية الإنزال والاعتقال.
وأفادت مصادر أمنية لبنانية للتلفزيون العربي، بأنّ الأجهزة الأمنية "تحقق في حادثة اختطاف مواطن لبناني في منطقة البترون شمالي البلاد"، مؤكدة أنه "لا ينتمي للجيش اللبناني".
قبطان مدني
من جهته، أكد وزير الأشغال العامة اللبنانية علي حمية في حديث إلى التلفزيون العربي، حدوث "عملية اختطاف لمواطن لبناني يُدعى عماد أمهز"، مضيفًا أنّ أمهز هو "قبطان مدني بحري يتلقّى دورات تدريبية في معهد العلوم البحرية التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل ويُديره القطاع الخاص".
وأضاف حمية أن عملية الاختطاف حصلت في مقرّ إقامته في البترون، والذي يبعد نحو 100 متر عن المعهد.
وقال حمية: "لا تأكيد لدينا بشأن عملية الإنزال، وهل كانت عبر البحر أم لا"، مضيفًا أنّ التحقيق يجري لمعرفة طبيعة الاختطاف.
وسأل حمية: "إذا أكدت الأجهزة الأمنية اللبنانية أنّ عملية الاختطاف جرت عبر إنزال بحري، فأين هو تطبيق القرار 1701 في العمق اللبناني؟".
وشدّد على أنّ ذلك هو انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا تم تصويره من أحد كاميرات المراقبة، يُظهر شخصًا يقود دراجة، وخلفه مجموعة من أفراد قوة عسكرية يقودون شخصًا بعد تكبيل يديه إلى الخلف.
