ادعى جيش الاحتلال أنه اغتال القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس رائد سعد في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث دمّر القصف اليوم السبت مربعًا سكنيًا بأكمله ما أدى لاستشهاد أكثر من عشرين فلسطينيًا.
رائد سعد مسؤول ركن التصنيع بالقسام
ويشير مراسل "التلفزيون العربي" في بيت لاهيا إسلام بدر إلى أن سعد هو من مؤسسي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس. وهو أحد أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام، ويعد من قادتها البارزين وله تاريخ طويل من العمل العسكري.
وبحسب مصادر في حماس، فإن رائد سعد مسؤول عن أحد الأركان العسكرية في القسام؛ وهو ركن التصنيع الذي تعتمد عليه حماس لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسلحة، لا سيما قاذفات الصواريخ، والصواريخ محلية الصنع والمضادات للدروع التي استخدمت بكثافة في الحرب.
كما كان رائد سعد قائدًا للواء غزة، أكبر ألوية كتائب القسّام، في فترة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، بحسب بدر.
الاحتلال يحاول التغطية على مجازره
ويلفت مراسلنا إلى أن الاحتلال سارع للإعلان عن هذا الاغتيال وذلك للتغطية على حجم المجزرتين في حي التفاح ومخيم الشاطئ وعدد الشهداء الكبير الذي سقط فيهما.
ويوضح بدر أن لدى إسرائيل تاريخا من الإعلان غير الدقيق عن اغتيالها قيادات، وتسبب ذلك بإحراجها في أكثر من مرة.
وكان أكثر تلك المرات إحراجًا ما أعلنته إسرائيل عام 2014، حين زعمت أنها اغتالت القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف في غارة إسرائيلية في منطقة اللبابيدي في حي النصر بمدينة غزة، لكن حماس لم تعلق فورًا على الإعلان الإسرائيلي ليخرج الناطق باسم القسام بعد أيام وينفي اغتيال الضيف.
وقبل نحو شهر، أعلن الاحتلال أنه اغتال قائد كتيبة بيت حانون في القسّام دون أن يقدّم دليلًا.
ويشير مراسل "التلفزيون العربي" إلى أنه من الصعب التسليم بأي رواية إسرائيلية طالما أن الاحتلال لم يقدّم أدلة ملموسة.
وفي المقابل، تنتهج حركة حماس سياسة الغموض حيث لم تنع أيًا من قادة الصف الأول في كتائب القسام رغم زعم الاحتلال أنه اغتال عددًا منهم.
وتؤكد حماس أن الإعلانات الإسرائيلية هي دعاية ذات أهداف استخباراتية أو أهداف دعائية تسعى من خلالها لتصدير نجاحات تتعلق بالجيش الإسرائيلي.