كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المرداوي أنّ الحركة لن تطبق أي قرار من الهدنة المؤقتة في غزة إذا تواصلت الخروقات الإسرائيلية، مؤكدًا أنّه لن يتمّ إطلاق المحتجزين الإسرائيليين إن لم تلتزم إسرائيل بمبدأ الأقدمية في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وقال المرداوي في حديث إلى "العربي" إنّ جيش الاحتلال ارتكب خروقات عديدة لبنود الهدنة منذ اليوم الأول لسريانها، إذ لم يلتزم بمبدأ الأقدمية، كما حلّقت طائراته المسيّرة في سماء جنوب قطاع غزة وشماله، وأطلق النار على المزارعين والعائدين إلى شمال القطاع، ناهيك عن إعادة انتشار قواته العسكرية في شمال القطاع.
خروقات الاحتلال لبنود الهدنة
وأضاف أنّ حماس لن تُطبّق أي قرار في الهدنة ما لم تلتزم حكومة الاحتلال بها، مشيرًا إلى أنّه من الضروري التعويض في عدد المساعدات التي كان من المفروض أن تدخل إلى القطاع بموجب الهدنة ولم يدخل منها إلا القلة.
وأشار إلى أنّ حماس عرضت الإفراج عن المحتجزين المدنيين في ظروف آمنة ودون مقابل قبل بداية التوغّل البري في غزة، لكنّ حكومة الاحتلال رفضت الأمر.
وعن تهديدات الاحتلال باستئناف الحرب في حال عدم الإفراج عن الأسرى، أكد المرداوي أنّ مجلس الحرب الإسرائيلي يحاول تهدئة الداخل الذي يتّهمه بالخضوع لشروط حماس، لكنّ هذا شأنه ونحن غير معنيين إلا بالالتزام ببنود الهدنة.
ورغم دخول الهدنة المؤقتة يومها الثالث، تواصلت الخروقات الإسرائيلية متمثلة بإطلاق النار على مزارع فلسطيني شرقي مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاده وإصابة آخر. كما شهدت المنطقة الوسطى في القطاع، إطلاق نار متقطع وتحليق طائرات مسيّرة.
ودخلت الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، برعاية قطرية مصرية أميركية.
ويتضمّن اتفاق الهدنة تبادل الأسرى، وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى كافة مناطق القطاع.
