واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد خرقها للهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة بعد تحليق طائرات مقاتلة ومسيّرة إسرائيلية في وسط القطاع وجنوبه، بحسب مراسل "العربي".
وأفاد مراسل "العربي" صالح الناطور بأنّ التطور الجديد في الخروقات الإسرائيلية في ثالث أيام الهدنة، تمثل في إطلاق النار على مزارع فلسطيني شرقي مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم عن استشهاد مزارع وإصابة آخر بعد أن استهدفتهما قوات الاحتلال إسرائيلية في مخيم المغازي. وكان المراسل قد رصد إطلاق نار متقطع وطائرات مسيّرة في المنطقة الوسطى من القطاع.
ويأتي هذا الاستهداف الإسرائيلي، في اليوم الثالث من الهدنة التي ستستمر أربعة أيام بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بعد مواصلة صفقات تبادل للأسرى، حيث يترقب اليوم الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى.
3 مشافي تعمل في شمال غزة
وفيما تمنع إسرائيل النازحين الفلسطينيين من بلوغ شمال القطاع، قال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، اليوم: إن 3 مستشفيات فقط تعمل شمالًا، وهي المعمداني والعودة وكمال عدوان، محذرًا من انهيارها بسبب ضعف الإمكانيات.
البرش أضاف في تصريح لوكالة "الأناضول" أن "كميات المساعدات الطبية والوقود التي وصلت إلى قطاع غزة، وخاصة مناطق شمال القطاع محدودة للغاية وغير كافية، في ظل الوضع الصحي الكارثي للمستشفيات".
وتابع: "يجب إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى غزة بكميات كبيرة، تتناسب مع الوضع الصحي الكارثي في القطاع".
وأكد البرش "ضرورة تعزيز المنظومة الصحية في غزة ومناطق الشمال وتوفير الخدمات الصحية بشكل كاف".
وقال: إن "3 مستشفيات فقط تعمل في شمال القطاع، هي المعمداني والعودة وكمال عدوان"، محذرًا من "انهيارها كونها تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحدودة للغاية"، واصفًا الوضع الصحي في القطاع بشكل عام بأنه "كارثي للغاية ويفتقر للمقومات الصحية الضرورية".
المساعدات والقطاع الصحي
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت يوم أمس السبت حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ.
وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة بلغ 26 مستشفى (منذ 7 أكتوبر الماضي)، و55 مركزًا صحيًا، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود".
وأضاف المكتب في بيان: "سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستمر باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية واستهداف الطواقم الطبية وذلك للقضاء على القطاع الصحي بشكل مقصود ومخطط، في إطار الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي".
وفي 24 نوفمبر الجاري، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي برعاية قطرية مصرية أميركية.
ويتضمن اتفاق الهدنة تبادل الأسرى وإدخال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى كافة مناطق القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
