السبت 14 Sep / September 2024

قيود جديدة على تويتر أثارت غضب مستخدميه.. هل قدّم ماسك مبررات مقنعة؟

قيود جديدة على تويتر أثارت غضب مستخدميه.. هل قدّم ماسك مبررات مقنعة؟

شارك القصة

للخبر بقية يناقش دلالات القيود الجديدة التي فرضها ماسك على التغريدات المتاح للمستخدمين الوصول إليها يوميًا (الصورة: رويترز)
أعلن ماسك مساء السبت عن إجراءات جديدة تخص موقع تويتر تحد من القدرة على تصفح التغريدات، ما أثار غضبًا عارمًا لدى المستخدمين.

يكتنف رواد موقع تويتر غضب عارم ضد إجراءات رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك لحده من قدرة مستخدمي الموقع على تصفح التغريدات.

فماسك الذي أعلن مساء أمس السبت عن إجراءات جديدة تخص الموقع الذي يملكه، يفصل بين رواد تويتر كل حسب فئته: أصحاب حسابات موثقة، وأخرى غير موثقة، وتلك الجديدة من نوعها.

وإذا ما تخطى المستخدم الحد المسموح من التغريدات المخصصة لفئته فإن حسابه يعلق عن العمل.

وما لبث ماسك أن أعلن أن هذا التعديل سيشهد تعديلًا آخر عليه، لأن انتقاد رواد الموقع للتعديل والشكاوى التي لحقت به دفعت الرئيس التنفيذي للمنصة إلى الإعلان في أقل من 24 ساعة عن تعديل ثالث.

إجراءات تثير التساؤلات

وتطرح إجراءات ماسك تساؤلات عديدة، بين ما أعلنه هو نفسه من حيث أن السياسات تهدف إلى الحد من قدرة الشركات على استخلاص البيانات والتلاعب بالأنظمة، وبين ما قاله ساخرًا في تغريدة أخرى من أن القرار يساهم في الجمع بين العائلة ويحد من استخدام الهاتف.

وبين هذا وذاك، يتساءل مختصون عن القدرة التي بات يتمتع بها إيلون ماسك، وعن الأهداف الخفية وراء قراره لا سيما وأن الإجراءات تستهدف ركائز أساسية في المنصة ولا تحد فقط من رؤية المنشورات، وإنما تحد أيضًا من الحق في الحصول على المعلومات في منصة تعد الأسرع في الوصول إلى الخبر.

"توقيت مثير للاهتمام"

في هذا السياق، يلفت المستشار في السياسات التشريعية أوز سلطان، إلى أن التوقيت مثير للاهتمام ويتزامن مع مسألة الذكاء الاصطناعي، معرجًا على مسألة إغلاق تطبيقات مثل آبولو.

وسلطان في معرض إشارته إلى خلفيات الإجراءات خلال حديثه إلى "العربي" من نيويورك، يشير إلى ظروف مريبة جدًا في الأسواق.

ويردف بأن ماسك يحاول أن يتأكد من أن المنصة ستظل مستقرة ومفيدة، لا سيما عندما يكون هناك كثير من المنصات الأخرى.

"تبريرات ماسك زائفة"

من ناحيتها، تشير الخبيرة في السياسات الرقمية وتكنولوجيا الاتصالات كريستينا بودنار، إلى أنها لا تصدق إيلون ماسك، مؤكدة أن تبريراته التي قدمها زائفة وغير مقنعة.

وتلفت في مداخلة عبر "العربي" من فرجينيا، إلى أن ماسك يحاول فرض قيود، متحدثة عن أمر خادع.

وتقول إن هذا الأخير يهدف إلى إخفاء أمور أخرى لا تتعلق على الإطلاق بعملية استخلاص البيانات، وفق تعبيرها.

"يدير بعقلية رجل الأعمال"

بدورها، تؤكد أستاذة الإعلام في جامعة ميريلاند سحر خميس أن قرار ماسك الجديد مثير للجدل من شخصية مثيرة أساسًا للجدل.

وتقول في حديثها إلى "العربي" من واشنطن: للأسف الشديد، أعتقد أن بعض النوايا الطيبة التي يقدمها مثل الحفاظ على الأسرة وتقليل ساعات التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي واستخدام الهاتف هي مجرد مبررات غير مقنعة وغير منطقية.

وترى أن ماسك يدير منصة تويتر بعقلية رجل الأعمال، فعندما يحاول فرض رسوم معينة للحصول على العلامة الزرقاء على سبيل المثال، فذاك أمر خطير للغاية.

وتردف: في الماضي كان الحصول على العلامة الزرقاء يعني أن الشخص له ثقل وفكر وشعبية، فيتم تصديق ما يصدر عنه من معلومات، أما الآن فبات بإمكان أي شخص دفع مبلغا من المال الحصول على هذه العلامة، ما يعني التقليل من فرص التحقق من مصداقية المعلومات والأخبار.

وتضيف أن قيودًا أخرى كثيرة وضعها ماسك، وأدّت إلى عزوف الكثير من المستخدمين منهم مهنيون ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات عن استخدام هذه المنصة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close