أضاع المنتخب الفلسطيني لكرة القدم يوم أمس الخميس، فرصة لتحقيق فوزه الأول ببطولة كأس آسيا، واكتفى بالتعادل مع نظيره الإماراتي في اللقاء الذي جمعهما، على استاد الجنوب المونديالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة "قطر 2023".
وقدم "الفدائي" واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق، وأهدر لاعبوه العديد من الفرص للتسجيل، وسط دعم جماهيري كبير على مدرجات الملعب المونديالي، حيث يحظى "الفدائي" منذ بداية البطولة بتضامن كبير.
سير المباراة
ومنذ بداية اللقاء دخل "الفدائي" بطموح تحقيق النقاط الثلاثة، بعدما كان قد خسر المباراة الأولى بمجموعته، أمام المنتخب الإيراني بأربعة أهداف لهدف، لكن المنتخب "الأبيض" استطاع بعكس مجريات اللعب افتتاح التسجيل عند الدقيقة 23.
ولاحت فرصة التعادل للفلسطينيين في نهاية الشوط الأول، بعد أن تحصل "الفدائي" على ضربة جزاء طرد على إثرها الإماراتي خليفة الحمادي بالبطاقة الحمراء في الدقيقة (38)، لكن اللاعب الفلسطيني تامر صيام لم يترجمها بنجاح.
وفي الشوط الثاني، دخل "الفدائي" بمعنويات أعلى، وتمكن من معادلة النتيجة بهدف عكسي من مدافع المنتخب الإماراتي بدر ناصر، بالخطأ في مرماه في الدقيقة (50)، لكن تألق الحارس خالد عيسى وقف مانعًا أمام الفلسطينيين في مضاعفة النتيجة.
"تعادل بطعم الخسارة"
واعتبر التونسي مكرم دبوب، مدرب المنتخب الفلسطيني، أن التعادل كان بطعم الخسارة، وقال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، إن " الفدائي" أضاع فوزًا كان في المتناول، بعدما فرض سيطرته على مجريات المباراة، وأهدر عديد الفرص السهلة التي كانت كفيلة بمنحه النقاط الثلاث.
وحول وضعية المنتخب الفلسطيني في المجموعة، وحظوظه في التأهل إلى الدور الثاني عقب التعادل، أوضح المدرب أن النقطة رغم أنها لم ترض "الفدائي" الذي كان يستحق الفوز، إلا أنها أبقت في الوقت نفسه على الحظوظ قائمة في المنافسة على العبور إلى الدور ثمن النهائي من البطولة.
وتصدر المنتخب الإماراتي المجموعة بواقع أربع نقاط من مباراتين، لكن المنتخب الإيراني في المركز الثاني يمتلك 3 نقاط من مباراة واحدة، وهو سيواجه هون كونغ التي تقبع في ذيل المجموعة دون نقاط، بينما بات المنتخب الفلسطيني في المركز الثالث برصيد نقطة.
وبحال خسارة الإمارات مباراتها الأخيرة أمام إيران، وتسجيل منتخب فلسطين فوزًا بأهداف وفيرة على هونغ كونغ، ستكون فرصة "الفدائي" سانحة للتأهل.
وتميز الحضور الجماهيري يوم أمس، بهتافات تضامنية مع المنتخب الفلسطيني، فيما استرجع المشجعون خارج الملعب، الأغاني الفلسطينية التراثية.
وفيما أسف مشجعون بعد المباراة على عدم الفوز، قال مشجع فلسطيني لمراسل "العربي" إن الأمل لا يزال قائمًا، وإن فرصة التأهل لا تزال سانحة أمام "الفدائي".