سيطر المنتخب القطري على جوائز بطولة كأس آسيا 2023 الفردية، وذلك بعد تتويجه باللقب الثاني على التوالي، بعد تغلبه على نظيره الأردني مساء أمس السبت، بنتيجة 3 - 1 في النهائي الذي أقيم على ستاد لوسيل المونديالي.
وفاز منتخب قطر بجائزة اللعب النظيف في البطولة، وحصل اللاعب أكرم عفيف على جائزة هداف البطولة بعد تسجيله "8 أهداف"، كما حصل نجم "العنابي" أيضًا على جائزة أفضل لاعب في البطولة، ونال حارس مرمى منتخب قطر مشعل برشم جائزة أفضل حارس في البطولة "القفاز الذهبي".
وتصدى برشم لثلاث ركلات جزاء في البطولة قاد بها المنتخب القطري للدور نصف النهائي، كما حافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات.
صاحب "الشعر المجعد"
وانفرد أكرم عفيف بصدارة جدول ترتيب هدافي البطولة، عقب تسجيله 3 ركلات جزاء في النهائي متفوقًا على العراقي أيمن حسين الذي سجل ستة أهداف، قبل أن يودع منتخب بلاده المنافسة بعد خسارته في الدور ربع النهائي أمام نظيره الأردني.
وسترتبط النسخة الثامنة عشرة من البطولة، باسم القطري أكرم عفيف، صاحب الشعر المجعد، الذي اكشفته الجماهير العربية، كهداف فوق العادة، بعد أن كان صاحب التمريرات الذهبية في النسخة الماضية، التي احتفظ بلقبها.
وصنع عفيف أفراح القطريين، واكتسب احترام وإعجاب ملايين العرب، بفضل سرعته ومهاراته ولياقته البدنية، حيث ظهر كمدافع ومهاجم في آن معًا في اللحظات الأخيرة من كل مباراة كان منتخب قطر يتقدم بها.
وستطبع في ذاكرة عشاق كرة القدم الآسيوية، لحظة تسجيل عفيف الهدف الثاني أمام إيران، بتلك التسديدة المتقنة بين 3 مدافعين، أكد من خلالها مهاراته العديدة التي يتمتع بها.
من "أسباير" إلى بطولة آسيا
وعفيف تألق في البطولة، تحت إشراف مدربه الإسباني "تينتين" ماركيس لوبيز الذي أشرف عليه في أكاديمية "اسباير" بالدوحة، قبل أن يلمع اسمه خلال بطولة آسيا تحت 19 عامًا، عندما قاد منتخب بلاده إلى التتويج باللقب على حساب كوريا الشمالية عام 2014.
وخاض أول مباراة رسمية مع "الأدعم" عندما أشركه مدرب المنتخب آنذاك الأوروغوياني دانيال كارينيو ضد بوتان عام 2015، ليسجل أول أهدافه حينها، ثم يطير برحلة احترافية في أوروبا، ليتنقل بين فياريال الإسباني، ثم سبورتينغ خيخون، قبل أن يتوجه إلى أوبين البلجيكي، ويعود نجمًا لنادي السد بدوري نجوم قطر.
وقال صاحب الـ27 ربيعًا يوم أمس بعد الفوز باللقب، إن تتويجه بجائرة أفضل لاعب بالبطولة، هو نتاج جهد زملائه، معربًا عن فرحته بالإنجاز القطري الكبير، الذي جعل "العنابي" بطلًا لأربع سنوات قادمة إضافية في آسيا.
"سر الانتصار"
وأهدى عفيف إنجازه إلى جماهير "العنابي"، معتبرًا أنهم "سر الانتصار"، وكشف أن قرار الاحتراف مجددًا في أوروبا، ليس قرارًا فرديًا خاصًا به بل هو قرار يعود لعائلته وناديه، معتبرًا أن البقاء مع السد ومساعدته على تحقيق الإنجازات، أفضل من الاحتراف أوروبيًا والجلوس على دكة احتياط النوادي هناك.
واحتفلت الجماهير القطرية بإنجاز "الأدعم" فور إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة أمس، والانتهاء من مراسم تتويج المنتخب القطري فانطلقت من ملعب لوسيل المونديالي في مسيرة كبيرة، إلى منطقة درب لوسيل. وعبر المشجعون عن سعادتهم الغامرة بهذا الإنجاز الكبير.
وفي منطقة درب لوسيل تواصلت احتفالات الجماهير القطرية بلقب البطولة، حيث قامت بتحية اللاعبين الذين تواجدوا في الحافلة المكشوفة والتي تم تجهيزها للبطل، وكان التفاعل كبيرًا من قبل المشجعين مع اللاعبين، والألعاب النارية التي عمت سماء الدوحة.