الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كأن الأرض لا تسعنا.. لماذا يسعى البشر لاستيطان الفضاء؟

كأن الأرض لا تسعنا.. لماذا يسعى البشر لاستيطان الفضاء؟

شارك القصة

بات العالم الآن أمام تحالف فضائي كبير، لأنّ من لا مكان له في الفضاء لن يكون له أي مكان على الأرض.

نشاهد في الأفلام دائمًا محاولات بشرية لاستيطان كواكب المجرة، لكن هل نحن فعلاً نسعى لذلك، ولماذا يحاول الإنسان الانتقال لها أو يسعى لمعرفة إن كانت الكواكب المحيطة بكوكب الأرض صالحة للسكن؟

يعتبر د. عمار السكجي، النائب الأكاديمي لمدير المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا، أنّ قضية استكشاف الأرض من القضايا المهمة جدًا ولديها أهدافها الخاصة، وأهمها معرفة كوكب الأرض بعمق.

وقال: "عندما نستكشف المريخ، نحن ننظر إلى مستقبل كوكب الأرض لأنّه يكون هناك حياة سابقة قبل مليارات السنين، وهذه الحياة انقرضت بسبب فقدان الغلاف الجوي للمريخ، وبالتالي نحن ندرس أسباب فقدانه".

وتابع: "قد ندرس كوكب الزهرة وهو يعطينا تاريخ الأرض القديم، وبالتالي فإنّ دراسة الكواكب الأخرى تعمّق معرفتنا بكوكب الأرض، مع كيفية الحافظ على هذه الحياة، لذا لا بد من وجود نماذج أخرى حتى نستطيع فهم كوكبنا بشكل مدروس".

أمّا عن إنشاء أميركا لفندق في الفضاء إضافة إلى إنشاء محطة قمرية مشتركة بين الصين وروسيا، فقال إنّ الإستيطان لديه عدة أهداف علمية واقتصادية وتجارية وعسكرية وأمنية، مشيرًا إلى أنّ العالم الآن أمام تحالف فضائي كبير، لأنّ من لا مكان له في الفضاء لن يكون له أي مكان على الأرض.

ويتطرّق السكجي إلى الرحلات السياحية في الفضاء، التي رأى أنها ممكنة.

لكنه أكّد في الوقت نفسه، صعوبة العيش الطويل هناك أو المشي على القمر في الوقت الحالي، لأنّ هذه المهمة تحتاج إلى إعداد رائد فضاء لسنوات طويلة من التدريبات والتمرينات، لا سيما أنّ لباس رائد الفضاء وحده يكلّف 12 مليون دولار لحمايته من الإشعاعات.

ويلفت السكجي إلى أنّ العلماء يعملون الآن على إيجاد جاذبية اصطناعية حتى تعطي سدس جاذبية الأرض، التي تساوي جاذبية القمر لكي تكون الحياة مريحة في هذا الفندق.

أمّا عن السعي لإنشاء بنك من الحيوانات المنوية والبويضات وحفظه في الفضاء، فيشير إلى أنّ هذا الاقتراح يسمى "سفينة القمر" والهدف الأساسي منه الحفاظ على الإرث التطوري الذي يبلغ من العمر ملايين السنين.

ويضيف: "الإرث البيولوجي على كوكب الأرض يعتبر إرثًا طويلاً جدًا نسعى للحافظ عليه من خلال نقل هذه البذور إلى مكان آمن في حال وقعت كارثة كبيرة جدًا على الأرض".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close