رفضت كازاخستان إرسال جنود إلى أوكرانيا، اليوم الأربعاء، ضمن معاهدة الأمن الجماعي مع روسيا، مع دخول العملية العسكرية التي أعلن عنها الرئيس فلاديمير بوتين يومها السابع.
وقال نائب وزير الخارجية الكازاخي شهرات نوروشاف، إنه لا يمكن لروسيا مطالبة بلاده بإرسال جنود إلى أوكرانيا ضمن إطار معاهدة الأمن الجماعي.
وأضاف في كلمة له أمام البرلمان الكازاخي، الأربعاء، أن بلاده تدعم المحادثات الجارية حاليًا بين روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا لا تدخل ضمن نطاق التزامات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبالتالي لا يمكن لروسيا مطالبة كازاخستان بإرسال جنود إلى أوكرانيا، بحسب قوله.
"سلام سيء خير من حرب جيدة"
يأتي هذا بعد أن قال الرئيس الكازخستاني جومارت توكاييف، أمس الثلاثاء، في مؤتمر للحزب الحاكم إنه لا توجد وسيلة أخرى غير السلام في ظل الصراع القائم.
وأضاف توكاييف: "السلام السيئ خير من حرب جيدة. فبدون سلام لن تكون هناك تنمية". وأبدى استعداد بلاده للعب دور الوساطة بين موسكو وكييف وتقديم أي مساعدة ممكنة من أجل إنهاء الحرب.
وتابع: "نحن بصفتنا الدولة، التي استضافت قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2010، نصرّ على مبدأ عدم قابلية الأمن الأوروبي الآسيوي للتجزئة، وقد صرحت بذلك خلال زيارتي لموسكو في 10 فبراير/ شباط".
وكان الموقف الكازاخستاني إزاء إعلان انفصال منطقتي لوغانسك ودونيتسك عن أوكرانيا واعتراف بوتين باستقلالهما الشهر الماضي، موضع ترحيب أميركي، إذ أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تيليوبردي، أن بلاده لن تعترف باستقلالية المنطقتين.
ورحبت واشنطن حينها بقرار كازاخستان، في بيان أصدره مجلس الأمن القومي، والأمر نفسه مع قرار رفض البلاد إرسال قوات عسكرية للانضمام إلى روسيا في الهجوم على أوكرانيا.
