تسكتمل القوات العسكرية التي تقودها روسيا عملية انسحابها من كازاخستان، وذلك بعد أن تدخلت جراء مواجهات غير مسبوقة في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى، وفق ما ذكرت وكالات روسية، نقلًا عن قائد الكتيبة هناك.
وقال الروسي أندريه سرديوكوف الذي يقود بعثة التكتل العسكري بقيادة روسيا والذي يضم ست دول: "استكملت عملية حفظ السلام التي نفّذت بما يتوافق مع قرار منظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان". وكانت تلك القوات قد باشرت الانسحاب يوم الخميس الماضي.
ولم تُفلح إجراءات اتخذها الرئيس توكاييف في إخماد شعلة المظاهرات، ما استدعى منه طلب مساعدة منظمة الأمن الجماعي وإرسال مدرعات بقيادة روسيا للمساعدة في فرض الأمن بشكل مؤقت.
وأرسلت عدة دول مثل قيرغزستان، وأرمينيا، وغيرها إلى كازاخستان قوات استجابة لطلب توكاييف، كما أرسلت روسيا عدة طائرات محمّلة بأفراد ومعدّات عسكرية تابعة لما تسميها قوات حفظ السلام التابعة لمعاهدة الأمن الجماعي، وحطّت في مطار ألماتا.
آخر الوحدات
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالات أنباء: إن أربع طائرات عسكرية تحمل بقية القوات غادرت العاصمة نور سلطان وكبرى المدن الكازاخستانية ألماتي.
وأوضح البيان أن "هذه الطائرات الأربع التابعة لوزارة الدفاع الروسية ستعيد إلى الوطن آخر وحدات حفظ السلام بقيادة الكولونيل الجنرال أندريه سرديوكوف".
وفي الحادي عشر من الشهر الجاري، قال توكاييف في تصريحات أمام الحكومة والبرلمان في مؤتمر عبر الفيديو: إن "المهمة الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجزت بنجاح".
وأضاف: "في غضون يومين سيبدأ انسحاب تدريجي لكتيبة حفظ السلام المشتركة التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، ولن تستغرق عملية انسحاب الكتيبة أكثر من عشرة أيام".
وتزامن الانسحاب مع رفع كازاخستان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد بعد تصاعد الاحتجاجات السلمية على زيادة أسعار الغاز، وتحولها إلى أعمال عنف تقول السلطات إنها خلّفت 225 قتيلًا، وألقت باللوم فيها على قطاع طرق و"إرهابيين".
رئيس #كازاخستان يصدر أوامر بقتل المحتجين، فيما يعلن استعادة الأمن بعد احتجاجات هزّت البلاد وقُتل على إثرها العشرات واعتُقل الآلاف pic.twitter.com/YUmcMxq0Oh
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 8, 2022