الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

كامالا أو "زهرة اللوتس".. من هي السيدة نائبة الرئيس؟

كامالا أو "زهرة اللوتس".. من هي السيدة نائبة الرئيس؟

شارك القصة

وُلدت كامالا هاريس في أوكلاند كاليفورنيا، في العام 1962، لأبوين مهاجرين.
قالت هاريس في أول خطاب بعد انتخابها نائبة لرئيس الولايات المتحدة: "سأكون أول امرأة في هذا المنصب ولن أكون الأخيرة". (Getty images)
اسمها بالسنسكريتية يعني زهرة اللوتس. أول امرأة تحمل لقب السيدة نائبة الرئيس تنحدر من عائلة مهاجرة، الأم هندية والأب جاميكي، جاءا إلى الولايات المتحدة بهدف الدراسة. كامالا هاريس باتت من الآن المرشحة الأوفر حظًا لأن تكون يومًا أول امرأة تحمل لقب السيدة رئيسة أميركا

على حسابها في موقع "تويتر" كتبت نائبة رئيس الولايات المتحدة الأميركية المنتخبة كامالا هاريس ما مفاده أن العشرين من يناير/ كانون الثاني الجاري سيكون فرصة جديدة للشفاء وإعادة البناء وتعزيز الديمقراطية، وذلك في إشارة إلى الأربعاء، موعد تنصيب جو بايدن رئيسًا للبلاد وتنصيبها نائبة له في سابقة أميركية حيث ستكون هاريس أول امرأة أول شخص أسود يحتل المنصب الثاني في تاريخ أميركا.  

كامالا واسمها من السنسكريتية ويعني زهرة اللوتس، كانت استقالت الاثنين من عضوية مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا استعدادًا لتنصيبها مع بايدن.. ولتبدأ مهامًا أخرى في سياق مسيرة تعنونها بـ "مناضلة من أجل الشعب" في تعريفها الشخصي على موقع التواصل.  

 أبوان مهاجران

وُلدت كامالا هاريس في أوكلاند، في ولاية كاليفورنيا، في 20 اكتوبر/ تشرين الأول من العام 1964 لأبوين مهاجرين: أم هندية وأب جامايكي، انفصلا عندما كانت هاريس في الخامسة تقريبًا. فربتها والدتها مع شقيقتها الصغرى مايا.

وفي العام 2014، تزوّجت من دوغلاس إيمهوف، وهو محامٍ ولديه ولدان من زواج سابق.

على الصعيد العلمي، نالت هاريس درجة البكالوريوس من جامعة هاورد، إحدى جامعات السود التاريخية في واشنطن. وحصلت في وقت لاحق على شهادة عليا في القانون من جامعة كاليفورنيا.. لتنضم بعد ذلك إلى نقابة المحامين في ولاية كاليفورنيا. 

وكانت بداية حياتها المهنية في مكتب المدعي العام لمقاطعة آلاميدا في ولاية كاليفورنيا. وفي العام 2003 انتُخبت مدعية عامة لمنطقة سان فرنسيسكو.

والفوز تكرر في العام 2010، وهذه المرة في انتخابات المدعي العام لكاليفورنيا. ثم أُعيد انتخابها لنفس المنصب في العام 2014، بفارق كبير عن باقي المرشحين.

محاربة الظلم 

سجّل العام 2016 فوز كامالا هاريس في انتخابات مجلس الشيوخ، وأصبحت بذلك ثالث امرأة تشغل مقعد السيناتور الأميركي عن ولاية كاليفورنيا وثاني سيناتور من أصول هندية أو جامايكية. 

وهاريس، التي تُكرس حياتها لمحاربة الظلم وهو شغف مستوحى من أمها شيامالا، الناشطة والباحثة في مرض سرطان الثدي (وفق ما يُشير إليه موقع Harris.senate.gov)، دعت بعد حصولها على مقعد مجلس الشيوخ إلى إصلاح نظام الرعاية الصحية، وإتاحة الحصول على الجنسية للمهاجرين غير المسجلين، ولتخفيض الأعباء الضريبية على الطبقتين العاملة والمتوسطة مقابل زيادتها على الشركات والأغنياء.

سباق الرئاسة

دخلت كامالا هاريس السباق إلى البيت الأبيض في العام 2019 عبر ترشحها لمنصب الرئاسة عن الحزب الديمقراطي، لتنسحب باكرًا من المعركة بعدما أعلنت أن حملتها ينقصها التمويل اللازم للاستمرار. واختارها بايدن الذي وصفها بـ "المحاربة التي لا تعرف الخوف" مرشحة لمنصب نائب الرئيس بعد فوزه بترشيح الحزب للرئاسة في أغسطس/ آب العام الفائت. وبعد الفوز في الانتخابات الرئاسية قالت في أول خطاب لها: "سأكون أول امرأة في هذا المنصب ولن أكون الأخيرة".

وبصفتها نائبة للرئيس، لن تبتعد كامالا هاريس كثيرًا عن مجلس الشيوخ، إذ أنها بموجب الدستور تملك صلاحية ترجيح كفة التصويت في حال تعادل الأصوات مع وجود 50 عضوًا جمهوريًا وخمسين ديمقراطيًا.

حملة عنصرية

تجدر الإشارة إلى أن هاريس تعرّضت في خلال فترة الترشح لحملة عنصرية، حيث قيل أن جذورها لا تسمح لها بأن تصبح نائبة رئيس الولايات المتحدة. وقصة وقوعها هدفًا للخصوم وتحول اسمها إلى الشغل الشاغل لجيوش العالم الإفتراضي، كانت بدأت من كلام سابق للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.

  

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي ووكالات
Close