نفّذ الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس مزيدًا من المجازر بحق العائلات الفلسطينية التي تمضي شهر رمضان المبارك في قطاع غزة تحت القصف والتجويع؛ طالت إحداها عائلة في مخيم البريج.
فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل عائلة العطار في المخيم خلال موعد تناول وجبة السحور.
استهداف متعمد لجمعات العائلات
ووفق مراسل "العربي" باسل خلف، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة العطار في منطقة "بلوك 4"، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين معظمهم من عائلة واحدة.
ورصدت كاميرا "العربي" مشهد الحزن الذي خيّم على مستشفى شهداء الأقصى، حيث أحاط الناس بالرجل المفجوع الذي فقد زوجته و4 من أولاده فضلًا عن أقارب آخرين في هذه الضربة.
وأشار مراسلنا إلى تضرر المنازل المجاورة من جراء الغارة الإسرائيلية، متحدثًا عن نقل عدد من الجرحى إلى مركز العودة الصحي في غرب مخيم النصيرات، وإصابات أخرى بعضها يعود لأطفال إلى مستشفى الأقصى.
وأردف بأن "أقارب العائلة يصلون إلى المستشفى لنقل جثامين الشهداء والجرحى، في استهداف هو الثاني على التوالي بعدما قصف الاحتلال منزل عائلة عوض بالأمس".
وأشار إلى أن الاستهدافين الإسرائيليين متشابهان وكانا في التوقيت نفسه تقريبًا، وطالا مخيم البريج الذي يضم منازل متلاصقة ويكتظ بالسكان.
ولفت إلى أن طائرات الاحتلال تستهدف العائلات في أثناء اجتماعها، وفيما استشهد عدد من أقارب عائلة العطار أول من أمس استشهد عدد كبير من أفرادها اليوم.
وشهد شمال قطاع غزة غارات إسرائيلية عنيفة ليل الأربعاء الخميس، أسفرت إحداها عن استشهاد طفلة فلسطينية إثر استهداف منزل لعائلة عكاشة في منطقة القصاصيب بمخيم جباليا.
ارتفاع حصيلة الشهداء
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الخميس ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31 ألفًا و341 شهيدًا، و73 ألفًا و134 مصابًا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
كما كشفت الوزارة في بيانها، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 69 شهيدًا و110 إصابات.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن عددًا كبيرًا من الضحايا "لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم".
