الإثنين 16 Sep / September 2024

في خطوة أثارت استغرابًا.. "سي إن إن" توثق قتل الأطفال في غزة

في خطوة أثارت استغرابًا.. "سي إن إن" توثق قتل الأطفال في غزة

شارك القصة

يروج الإعلام الغربي منذ بداية الحرب على غزة لرواية الاحتلال متجاهلًا جرائمه- الأناضول
يروج الإعلام الغربي منذ بداية الحرب على غزة لرواية الاحتلال متجاهلًا جرائمه- الأناضول
عرضت شبكة "سي إن إن" الأميركية صورًا رمزية لأطفال من ضحايا القصف الذي استهدف بيوت المدنيين في غزة وذكرت أن من لم يمت بالغارات قضى بسبب الجوع.

يُقتل الأطفال في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مرأى ومسمع العالم الذي ينقسم بين مستنكر ومراقب ومؤيد. 

فراندي ويبر ممثل إدارة دائرة الكونغرس الـ14 في ولاية تكساس الأميركية، هو أحد الشاهدين على الحرب الإسرائيلية على غزة، وحين سُئل هذا الرجل عما إذا كان لإسرائيل الحق في تجويع الأطفال حتى الموت في غزة، لم يتردد في الإجابة. فقال: "إن إسرائيل يحق لها أن تفعل ما تشاء".

كما قال عندما سُئل: هل ستطالب بوقف إطلاق نار في غزة؟ قال: "لا"، فسألته المذيعة: "لماذا لا تشعر بالقلق بشأن الإبادة الجماعية التي تحصل بحق الفلسطينيين؟ فأجاب: "إن إسرائيل يحق لها الدفاع عن نفسها". 

الشبكة الأميركية توثق الجريمة

كما ظهر عنوان "استشهاد نحو 13 ألف طفل في قطاع غزة" على قناة غربية في تغطيتها الإخبارية، وهو عنوان يصف مدى جرم الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابه مجازر عديدة بحق الأطفال الأبرياء في قطاع غزة. 

وقد يبدو ذلك عاديًا، لكن ليس حين تكون شبكة "سي إن إن" الأميركية هي التي نقلت تلك المعلومة. فالشبكة التي انحازت إلى إسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وروّجت للرواية الإسرائيلية دون حدود، توثّق اليوم، على غير المعتاد جريمة الاحتلال الإسرائيلي الذي أودى بحياة نحو 13 ألف طفل فلسطيني في القطاع. 

وعرضت الشبكة صورًا رمزية لأطفال من ضحايا القصف الذي استهدف بيوت المدنيين، وذكرت أن من لم يمت بالغارات والقصف، قضى بسبب المجاعة ومنع وصول المواد الإغاثية. 

تقرير يثير الاستغراب

وقد أثار ما بثته شبكة "سي أن أن" استغراب الكثير من متابعي الشبكة والمهتمين بسياستها التحريرية، إذ لاحظوا تحولًا اعتبروه متأخرًا بعد أشهر من الترويج للرواية الإسرائيلية. 

وانتقد آخرون اللغة المبهمة التي استخدمتها الشبكة في تعليقها على الصور دون أن تكلّف نفسها عناء توجيه التهم مباشرة لإسرائيل وجيشها. 

وكتب المدون رامي: "ذلك هو أفضل شيء فعلته سي إن إن منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، وتمثيل بسيط للمأساة المحزنة التي لا توصف والتي تحدث في غزة حيث يضور آلاف الأطفال جوعًا، إذا لم يُقتل الأطفال والرضع جوعًا فهم يموتون بسبب الحصار والمجاعة القسرية". وأضاف: "تلك الكارثة من صنع الإنسان". 

وترى الحقوقية كارين ريان أن ما تحاول "سي إن إن" فعله "لن يغسل العار"، في حين تقول أليسون كريل: "أتمنى أن تقدموا تقارير بأرقام الضحايا من الأطفال منذ عام 1948 وليس فقط في شهر أكتوبر، لكن هذه بداية مهمة". 

أمّا الكاتبة أليكسندرا، فترى أنه "فات الأوان لنقل أخبار تلك الأرواح الصغيرة". وعلّق بشير: "هؤلاء الأطفال قُتلوا ولم يموتوا أيها الإعلام الفاسد".  

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close