نعت صحيفة "إزفستيا" الروسية مراسلها العسكري سيميون إرمين، الذي قالت إنه لقي حتفه أمس الجمعة في هجوم بطائرة مسيّرة تابعة لكييف جنوب شرق أوكرانيا.
وأكّدت الصحيفة أن إرمين البالغ من العمر 42 عامًا، لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بجراحه التي أصيب بها عندما نفذت طائرة مسيّرة أوكرانية هجومًا بينما كان عائدًا من زيارة لوحدة روسية في منطقة زابوريجيا.
قتل أثناء إعداد تقرير صحفي
في التفاصيل، قالت الصحيفة: إن المراسل العسكري سيميون إرمين قُتل في 19 أبريل/ نيسان الجاري، "خلال هجوم شنّته طائرات أوكرانية مسيّرة في اتجاه زابوريجيا حيث كان قد ذهب لتصوير تقرير صحفي".
كما لفتت "إزفستيا" إلى أن التقرير الصحفي الأخير للراحل، كان عن الجانب الروسي من حرب الطائرات المسيّرة.
وأضافت الصحيفة أن إرمين أجرى تقارير عن عدد من المعارك حامية الوطيس في المناطق الشرقية لأوكرانيا خلال الحرب المستمرة منذ 25 شهرًا، أبرزها من منطقة ماريوبول التي حاصرتها القوات الروسية لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا في عام 2022.
كما كان الصحافي مسؤولًا عن تقارير من بلدتَي مارينكا وفوليدار، اللتين شهدتا قتالًا عنيفًا على مدى أشهر.
صعوبة التغطية
بدورها، لم تعلق أوكرانيا حتى الساعة على مقتل الصحافي الروسي، في حين تتكثف الاستهدافات بالطائرات المسيّرة من الجانبين فضلًا عن القيود الصارمة المفروضة على الصحافيين على جانبَي الجبهة.
كل هذه التحديات، جعلت حرب أوكرانيا خطيرة للغاية على الصحافيين وصعّبت تغطيتها بشكل كبير، وفق وكالة "رويترز".
فقد قُتل ما لا يقل عن 15 صحافيًا خلال الحرب في أوكرانيا منذ بداية الهجوم العسكري الروسي في فبراير/ شباط 2022، وفقًا للجنة حماية الصحافيين وهي منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.