Skip to main content

كبير مستشاري وفد إيران في فيينا لـ"العربي": لن نقدم المزيد من التنازلات وننتظر الضمانات

الخميس 17 فبراير 2022

أكد كبير مستشاري الوفد الإيراني المشارك في مفاوضات فيينا محمد ميرندي أن طهران ما زالت تنتظر إجابات من أطراف التفاوض.

ميرندي الذي شدد على أن إيران قامت بما هو مطلوب منها لناحية عدم الاتفاق أو الانسحاب من الاتفاق النووي، لفت في حديث إلى "العربي" إلى أن عدم حصول إيران على الضمانات ستكون له عواقب وخيمة.

وحول تغريدة كبير المفاوضين الإيرانيين على باقري التي أشار فيها إلى أن الاتفاق بات أقرب من أي وقت مضى، قال ميرندي: "في الأسابيع الماضية تم حل العديد من النقاط العالقة بشكل تدريجي رغم أن الأميركيين والأوروبيين كانوا يماطلون، إلا أن الوفد الإيراني أجبرهم على القبول ببعض النقاط".

اتفاق خلال أيام إذا تم حل المسائل العالقة

وأضاف: "ما زالت هناك بعض المسائل الموجودة على طاولة النقاش، وما زلنا ننتظر ردودًا من الجانب الغربي وخصوصًا واشنطن، وإذا تم حل هذه المسائل فإننا سنصل إلى اتفاق في خلال أيام قليلة".

وشدد على "ضرورة حصول الجانب الإيراني على الضمانات التي تساعد على توجيه رسالة للغربيين بأن الانسحاب مرة أخرى من الاتفاق سيكون ثمنه باهظًا هذه المرة".

ورأى أن بلاده قامت بما هو مطلوب منها، مذكرًا بأن طهران لم تكن هي من انسحب أو انتهك الاتفاق وإنما حصل ذلك من طرف الولايات المتحدة خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترمب، مشيرًا إلى أن واشنطن ما زالت حتى اليوم تنتهك جميع التزاماتها وكذلك يفعل الأوروبيون.

وأكد ميرندي أن "طهران لن نقدم المزيد من التنازلات، ولذلك لا بد من التوصل إلى اتفاق جيد يتضمن ضمانات يتم الالتزام بها، ولا يمكن الاتفاق على شيء إذا لم لم يتم التوافق على كل شيء".

وترمي المحادثات الجارية في فيينا للتوصّل إلى اتفاق يعيد كلًا من واشنطن وطهران للالتزام بمفاعيل خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع الجمهورية الإسلامية في فيينا في 2015 لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن طهران.

وأمس الأربعاء، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان من أنّه إذا لم يتمّ التوصّل في غضون بضعة "أيام" إلى اتفاق في فيينا بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني فإنّ العالم سيواجه "أزمة" انتشار نووي حادّة.

المصادر:
العربي
شارك القصة