الثلاثاء 3 Sep / September 2024

كتب وصيته قبل 3 أعوام.. تفاعل كبير مع استشهاد الشاب الغزّي بلال عقل

كتب وصيته قبل 3 أعوام.. تفاعل كبير مع استشهاد الشاب الغزّي بلال عقل

شارك القصة

حلم بلال إياد عقل بالعودة لبلدته يبنا التي هُجّر منها أجداده عام 1948- فيسبوك
حلم بلال إياد عقل بالعودة لبلدته يبنا التي هُجّر منها أجداده عام 1948- فيسبوك
استشهد بلال إياد عقل بعد أن كان يخشى أن يُذكر كرقم من بين الشهداء الذين تقتلهم إسرائيل يوميًا في قطاع غزة.

قبل ثلاث سنوات، كتب الشاب الغزّي بلال عقل على مواقع التواصل الاجتماعي وصيته التي كان يخشى فيها أنّ يُذكر رقمًا من بين الشهداء، الذين تقتلهم إسرائيل يوميًا في قطاع غزة.

وقال بلال في وصيته: "اسمي بلال، عمري 23 عامًا، وهذا شكلي. أكثر ما يخيفني هو ذكر موتي في استهداف صهيوني كرقم ضمن الأعداد التي تزيد في كل دقيقة. لست شابًا عاديًا، ولا رقمًا، استغرقت ثلاثة وعشرين عامًا لأصبح كما ترون، لي بيت وأصدقاء وذاكرة وكثير من الألم".

الخميس الماضي، استشهد الشاب البالغ من العمر 26 عامًا، متأثرًا بجراحه بعد استهداف الإحتلال الاسرائيلي منزل عائلته في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

من هو بلال عقل؟

تخرّج من كلية القانون، وعمل في التجارة، وكان له مشروعه الخاص، فضلًا عن عمله في مشروع عائلي.

ولد بلال عقل في مخيم النصيرات؛ وحلُم بالعودة لبلدته يبنا التي هُجّر منها أجداده عام 1948. كان بلال شابًا محبًا ومقبلًا على الحياة، أحب الغناء والفن والأدب.

اعتاد بلال إياد عقل على تدوين تفاصيل حرب غزة على صفحته في فيسبوك
اعتاد بلال إياد عقل على تدوين تفاصيل حرب غزة على صفحته في فيسبوك

منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتاد بلال تدوين ما يجول في رأسه من أفكار ومن تفاصيل الحرب على صفحته في فيسبوك.

كان يرى أنّ الخيام والجدران التي ينام فيها الغزيون اليوم في الحرب، لا تسع أحلامهم ولا أحلامه ولا حقائبهم، ولا ضحكاتهم التي كانت تملأ هواء بيوتهم.

وقال: "نتكدّس جميعًا متلاصقين، ونتشارك شيئًا واحدًا طوال الوقت: الحزن الكثير، والخوف".

خلال هذه الحرب، خسر بلال والده والعشرات من أفراد عائلته، وشاهد بيوتًا تُقصف بجواره. مرّ الموت أمامه مرارًا، وبقيت نداءات الأطفال وهم تحت الأنقاض عالقة في رأسه. وكان يتساءل هل سيروي هو الحكاية، أم سيكون في النهاية جزءًا منها؟

حزن على مواقع التواصل

استشهد بلال، وخلّف خبر استشهاده حزنًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وتداول رواد المنصات وصيته قبل موته بأن لا يصبح رقمًا.

وكتبت المدوّنة فداء الحسنات: "لست رقمًا يا صديقنا لست رقمًا، لقد اختارك الموت اليوم كي تهدهد على أكتاف الصغار الذين سبقوك، كي تملأ جوف الموت بصوتك العذب، أما نحن فزاد كرهنا لكل شيء أكثر، زاد قبح الحرب اليوم أكثر وأكثر".

أما الصحفية هدى أحمد بارود، فعلّقت: "هذا هو الشهيد بلال إياد عقل. تابعت صفحته هذا الصباح. بعد انتشار خبر استشهاده. قرأت الكثير من منشوراته الحية، من مشاعره التي لم تمت رغم أنّها صارت مكتوبة في الماضي، رغم أن صاحبها قد رحل. شكرًا يا بلال لأنك كنت تكتب، شكرًا لأنك قاتلت اليأس".

بدورها، قالت أسماء النجار: "ما زال العدو يقطف ورود غزة الواحدة تلو الأخرى، وما زال صمتنا يحدّق فينا وينادينا؛ بلال إياد عقل كان لا يخشى الموت بل يخاف أن يكون رقمًا، كان يخاف أن لا يأخذ حقّه ككيان، كشخص، كخسارة كبيرة، كشاب تعب وتعلّم وبنى نفسه، ارتقى بلال، ومخاوفه مثبتة في منشور بصفحته".

من جهته، دوّن محمود العيلة: "‏هذا العدو أحمق، ولا يعرف أنّ باغتياله للشباب أمثال بلال فإنهم يستثيرون جيلًا كاملًا قادمًا لن يرى أمامه سوى الثأر. رحمات الله عليك يا بلال وصبر الله أحبابك".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close