أنهى الاحتلال الإسرائيلي أحلام الشابّة اللبنانية مايا غريب بالاحتفال بزفافها، الذي كان مقرّرًا الشهر المقبل.
وغريب هي شابة لبنانية في الثالثة والعشرين من عمرها، احتفلت في يوليو/ تموز الماضي بحصولها على شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية من كلية الفنون الجميلة والعمارة في الجامعة اللبنانية.
وقبل أيام، أحاطتها أجواء من الحماسة والفرح خلال استعدادها لحفل زفافها المقرر الشهر المقبل. لكنّ الفرحة لم تكتمل، إذ استشهدت بغارة جوية إسرائيلية على منزل عائلتها في إحدى ضواحي مدينة صور الجنوبية في 23 سبتمبر/ أيلول الحالي خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان.
واستشهدت مايا غريب وعائلتها المكوّنة من أبيها وأمها وشقيقتيها رشا ونور، ولم يبق من العائلة إلا شقيقها المغترب رضا غريب.
وشيّع أحمد خضرة خطيبته مايا وعائلتها إلى مثواههم الأخير. كما نعت الجامعة اللبنانية الشابتين الشهيدتين رشا ومايا.
حزن على العروس مايا غريب وعائلتها
وتفاعل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة الشهيدة مايا غريب، التي لقّبوها بـ "عروس الجنوب".
وقال علي الدر: "بالأمس شهادة الماجستير، واليوم شهادة الحياة.. عروسة الجنوب".
بينما تحسرت جورجينا هوركوس، على نزيف الشباب بقتلهم على يد الجيش الإسرائيلي بدل أن يفرح أهلهم بهم.
أما عاطف مشيمش، فقال: "ألم واسع المدى وعجز عن التعبير عن أحزاننا، ولكن أشرف الموت موت الشهداء، بأمان الله عزيزتي مايا".