الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

كلوب في آخر 90 دقيقة مع ليفربول.. فودين أفضل لاعب في البريميرليغ

كلوب في آخر 90 دقيقة مع ليفربول.. فودين أفضل لاعب في البريميرليغ

شارك القصة

لعب فيل فودين أفضل موسم له في مسيرته على الإطلاق
لعب فيل فودين أفضل موسم له في مسيرته على الإطلاق - غيتي
يطوي ليفربول واحدة من أعظم صفحاته حين يغادره المدرب الألماني يورغن كلوب، بينما ينافس مانشستر سيتي على لقب جديد اقترب كثيرًا بفضل نجومه، وأبرزهم فيل فودين.

أعلنت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم السبت، فوز فيل فودن (23 عامًا) لاعب مانشستر سيتي بلقب أفضل لاعب في البطولة خلال الموسم الحالي، بعد أن قدم أفضل موسم في مسيرته.

وأحرز فودن 17 هدفًا، وهيأ ثماني فرص للتهديف في 34 مباراة شارك فيها خلال الموسم، الذي يقترب فيه فريقه من الفوز باللقب للمرة الرابعة على التوالي قبل الجولة الأخيرة من الموسم.

الرقصة الأخيرة لكلوب

وفي ليفربول، يغادر الألماني يورغن كلوب النادي غدًا الأحد، كأسطورة حيّة، بعدما أعاد إلى الخزائن لقبي الدوري، ودوري أبطال أوروبا في مرحلة بنى خلالها علاقة متينة مع المدينة وناسها.

ومنذ أن أعلن ابن الـ56 عامًا في يناير/ كانون الثاني قراره المفاجئ بترك منصبه في نهاية الموسم، بدا شعور الفقدان الذي غمر مقاطعة ميرسيسايد واضحًا بشكلٍ ملموس، وهي مشاعر تأتي كشهادة على التحول الذي لم يشهده ليفربول منذ أيام المدرب الأسطوري الاسكتلندي بيل شانكلي قبل عقود.

وأثبت كلوب بالفعل أنه لم يكن مدربًا عاديًا، إذ أصبح المدرب الوحيد لليفربول الذي جمع ألقاب الدوري، دوري الأبطال، وكأس الرابطة، وكأس إنكلترا، وكأس العالم للأندية ودرع المجتمع.

وقال كلوب أمس في مؤتمر صحفي، هو الأخير له بالمدينة: "لقد تحدثت من قبل عن صعوبة لحظة الوداع عندما تحين، فأنا أكن حبًا كبيرًا لكل شيء هنا وكل ما يتعلق بليفربول، سأحتفظ بالكثير من الذكريات الرائعة لي هنا، وبصداقات وعلاقات جميلة أيضًا إلى الأبد".

كلوب خلال مؤتمره الصحفي الأخير
كلوب خلال مؤتمره الصحفي الأخير- غيتي

استعادة مجد ليفربول

في موسم 2018-2019 حقق الـ"ريدز" أكبر عدد من النقاط في موسم واحد في تاريخه (97)، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتفوّق على مانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا. من بعدها، بدأ عهد الانتصارات حين توّج الفريق بدوري الأبطال على حساب توتنهام وأصبح بطل أوروبا للمرة السادسة في تاريخه.

في طريقه إلى النهائي، عاش ليفربول أجمل ليلةٍ له في مشاركاته القارية، حين تغلّب على ضيفه برشلونة الإسباني بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي برباعية نظيفة.

وبعد خمسة أعوامٍ على بداية عهد المدرب الألماني، توّج ليفربول بلقب الدوري أخيرًا عام 2020، لكن كان هناك شعورًا بالنقص بسبب رفع الكأس في ملعب أنفيلد الخالي من الجماهير، وذلك بسبب قيود فيروس كورونا.

وانتفض الفريق مجددًا وفاز بكأس الرابطة وكأس إنكلترا عام 2022، وكان قريبًا من تحقيق رباعية تاريخية بضمّ لقبي الدوري ودوري الأبطال إلى الخزائن، لكنه حلّ وصيفًا لسيتي بفارق نقطة وخسر نهائي المسابقة الأوروبية الأعرق أمام ريال مدريد الإسباني 0-1.

نهاية موسم مخيب

وبعد موسم 2022-2023 الصعب، أثبت كلوب فطنته التدريبية مجددًا بعدما جدّد الفريق بعناصر شابة، لكنه أقرّ في بداية هذا العام بأن طاقته قد نفدت "استمتعت بكل لحظة منذ اليوم الأوّل".

وأضاف: "المسؤولية والحبّ الذي كبُر خلال السنوات يُشكلان جزءًا كبيرًا من القرار الذي اتخذته، لذا أنا بخير تمامًا ومرتاح لهذا القرار".

لكن النهاية لم تكن كما في الأفلام، فاكتفى ليفربول بلقبٍ واحدٍ هو كأس الرابطة الذي فاز فيه على حساب تشلسي في النهائي الذي جمعهما في فبراير/ شباط.

بعدما كان الفريق في طريقه إلى أكثر من لقب، خرج عن المسار الصحيح فودّع كأس الرابطة و"يوروبا ليغ" كما ابتعد في سباق المنافسة على لقب الدوري بعد سلسلةٍ من النتائج المخيّبة.

لكن ذلك لن يُقلّل من الألم بينما يُغادر كلوب أنفيلد للمرة الأخيرة بعد مواجهة ولفرهامبتون الأحد، تاركًا مكانًا له في قلوب الجماهير.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close