بعد يومين من الحديث عن أكبر كارثة حلّت بالجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب وصف الإسرائيليين أنفسهم بعد مقتل أكثر من 21 ضابطًا وجنديًا دفعة واحدة، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، النقاب عن العملية التي تبنّاها مقاتلو الحركة في كمين مركب في مخيم المغازي وبثت صورًا من قلب الحدث.
استهداف ذخائر ونسف منزل
وقالت كتائب القسام، إنّ مقاتليها قاموا باستهداف منزل تحصنت فيه قوة هندسة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد، أدَّت إلى انفجار الذخائر والعتاد الهندسي الذي كان بحوزتها ونسف المنزل بشكل كامل عليها.
وبالتزامن، دمّرت كتائب القسام دبابة ميركافا كانت تؤمّن القوة، بقذيفة الياسين 105، كما فجَّرت حقل ألغام بقوة إسرائيلية أخرى كانت في المكان نفسه، مما أدَّى إلى إيقاع أفرادها جميعًا بين قتيل وجريح، ثمَّ انسحاب مقاتليها إلى قواعدهم بسلام.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري، بعد ساعات من بيان القسام: "إنّ مقاومين فلسطينيين أطلقوا قذائف آر.بي.جي ممّا تسبّب على الأرجح في انفجار أدّى إلى انهيار مبنيين ومقتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة".
استهداف تجمعات جنود وآليات إسرائيلية
وكان يوم أمس حافلًا بالنسبة إلى المقاومة الفلسطينية، فقد بثَّت سرايا القدس مشاهد تظهر استهداف تجمع لجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في جبل الريس شرق جباليا.
وكان لكتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركةِ المجاهدين الفلسطينية، النصيب الأكبر من توثيق ضربات المقاومة للجنود، فقد بثَّت مقطع فيديو يظهر رصد مجموعة من الجنود والآليّات الإسرائيلية شرق جباليا قبل أن تصيبهم بصاروخ سعير إصابة مباشرة.
"دخلتم الوحل ولن تخرجوا منه أحياء"
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا. وقال أحمد بن راشد بن سعيّد: "زلزال المغازي يوم من أيّام الله، كانت عمليّة عظيمة تملأُ كل عربي أصيل ومسلم حقيقي بالفخر".
أما إسلام عثمان فقد قال: "كلُّ الإعلام الإسرائيلي في حالة هياج كامل بسبب عملية مخيّم "المغازي" ويناقشون بالتفاصيل الهجوم ويصفونه بالأعنف والأقوى في قطاعِ غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
وكتب أحمد مخاطبًا جنود الاحتلال الإسرائيلي: "هل تظنون أنفسكم في رحلة سياحة واستجمام، لقد دخلتم الوحل ولن تخرجوا منه أحياءً!".