الخميس 19 Sep / September 2024

كورونا.. بريطانيا تستعد لإلغاء القيود وأستراليا تفتح حدودها بالكامل

كورونا.. بريطانيا تستعد لإلغاء القيود وأستراليا تفتح حدودها بالكامل

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول انتشار الاحتجاج ضد إجراءات كورونا عبر مسيرات الشاحنات في الدول الغربية (الصورة: غيتي)
تعلن بريطانيا اليوم خططًا لإلغاء قيود كورونا في إطار إستراتيجية التعايش مع كوفيد، التي تهدف إلى تحقيق خروج من الجائحة بشكل أسرع من الاقتصادات الكبرى الأخرى.

أعادت أستراليا، اليوم الإثنين، فتح حدودها الدولية بشكل كامل أمام المسافرين الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا، بعد ما يقرب من عامين من إغلاقها بسبب الجائحة.

وستصل أكثر من 50 رحلة جوية دولية إلى البلاد خلال اليوم مع تطلع قطاعي السياحة والضيافة إلى إعادة البناء، بعد تأثّرهما بشدة بسبب قيود كوفيد-19.

وتُعد السياحة إحدى أكبر الصناعات في أستراليا مع تجاوز حجمها 60 مليار دولار أسترالي (43 مليار دولار أميركي)، وتوظيفها نحو 5% من القوة العاملة في البلاد. لكن هذا القطاع أصيب بالشلل بعد أن أغلقت البلاد حدودها في مارس/ آذار 2020.

ويمثل انفتاح أستراليا على السياح أوضح مثال حتى الآن على تحوّل الحكومة من انتهاج أسلوب صارم للقضاء على كوفيد-19 إلى التعايش مع الفيروس، وتطعيم الناس لتقليل عدد الوفيات والأعراض الحادة.

وحدثت معظم الإصابات بفيروس كورونا البالغ عددها 2.7 مليون في البلاد منذ ظهور سلالة أوميكرون في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

لكن أستراليا سجلت أقل من خمسة آلاف حالة وفاة، وهي نسبة بسيطة من المعدلات المسجلة في دول متقدمة أخرى كثيرة، مع وجود واحد من أعلى معدلات التطعيم في العالم، حيث تجاوز معدل من حصلوا على جرعتين من اللقاح 94% من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عامًا أو أكثر.

الوضع الوبائي في نيوزيلندا

أمّا في نيوزيلندا، فقد أعلنت رئيسة الوزراء غاسيندا أرديرن اليوم الإثنين، أنه سيتم تخفيف القواعد التي تلزم بالتطعيم ضد كوفيد-19 وإجراءات التباعد الاجتماعي بعد انتهاء ذروة سلالة أوميكرون، وذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين محتجين يحتلون شوارع قرب البرلمان والشرطة.

وأغلق آلاف المحتجين الشوارع القريبة من البرلمان في العاصمة ولنغتون منذ أسبوعين بشاحنات وسيارات ودراجات نارية، مما زاد الضغط على الحكومة لإلغاء التطعيم الإلزامي.

ورفضت أرديرن تحديد موعد قاطع، لكنها قالت: إنه سيكون هناك "تقليص لشروط التطعيم بعد أن يصل أوميكرون إلى الذروة والمتوقعة فيما بين منتصف وآخر مارس/ آذار".

وقالت أرديرن في مؤتمر صحافي أسبوعي متوجهة للمحتجين: "نريد جميعًا أن نعود إلى ما كانت عليه الحياة. وسنفعل، كما أعتقد، في وقت أقرب مما تعتقدون لكن عندما يحدث ذلك سيكون لأن تخفيف القيود لن يعرض حياة الآلاف للخطر - وليس لأنكم طلبتم ذلك".

وبدأت المظاهرات كوقفة ضد فرض اللقاح، لكنها امتدت بعد ذلك لتصبح حركة أوسع ضد أرديرن وحكومتها، وتم اليوم الإثنين اعتقال ثمانية أشخاص لسلوكهم غير المنضبط وعرقلة عمل رجال الشرطة.

وسجلت نيوزيلندا نحو 16 ألف إصابة بكوفيد-19 و53 حالة وفاة منذ بدء الجائحة، وهي نسبة منخفضة نسبيًا وفقًا للمعايير العالمية، ولكن تفشي المرض بسبب ظهور أوميكرون دفع المتوسط الحالي للإصابات الجديدة خلال 7 أيام إلى أكثر من 1600 حالة يوميًا.

بريطانيا تستعد لإلغاء قيود كوفيد-19

وفي بريطانيا، يستعد رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم الإثنين للإعلان عن خطط جديدة لإلغاء قيود فيروس كورونا في إطار إستراتيجية "التعايش مع كوفيد"، التي تهدف إلى تحقيق خروج من الجائحة بشكل أسرع من الاقتصادات الكبرى الأخرى.

وفي الوقت الذي تبني فيه هونغ كونغ وحدات عزل، وتحتفظ أوروبا بقواعد التباعد الاجتماعي واللقاح، سيعلن جونسون إلغاء أي قواعد إلزامية خاصة بالجائحة تمس الحريات الشخصية، وذلك بعد يوم من إثبات الاختبارات إصابة الملكة إليزابيث بالفيروس.

وبموجب هذه الخطط التي يجري إعدادها منذ أسابيع ستصبح بريطانيا أول دولة أوروبية كبرى تسمح للأشخاص الذين يُعرف إصابتهم بكوفيد-19 باستخدام المتاجر ووسائل النقل العام والذهاب إلى العمل بحرية في خطوة يرى كثير من مستشاريه الصحيين أنها محفوفة بالمخاطر.

وقال جونسون يوم الأحد: إنه "لا يريد أن يتخلى الناس عن الحذر تمامًا، وإنه ليس هناك تهاون على الإطلاق ولكن توزيع اللقاح يعني أن الحكومة تريد الانتقال من الإلزام الحكومي إلى تشجيع المسؤولية الشخصية".

وأضاف جونسون في بيان قبل الإعلان عن الخطط أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم الإثنين: "اليوم سيمثل لحظة فخر بعد واحدة من أصعب الفترات في تاريخ بلادنا حيث نبدأ في تعلم كيفية التعايش مع كوفيد".

وتعد حصيلة الوفيات في بريطانيا والتي تزيد عن 160 ألف حالة في غضون 28 يومًا من الإصابة بالمرض ثاني أعلى حصيلة في أوروبا بعد روسيا، وقد سجلت في المتوسط نحو 43 ألف إصابة و144 وفاة يوميًا في الأسبوع الماضي.

وقال مستشارو الحكومة: إن إلغاء القيود قد يؤدي إلى نمو الجائحة بشكل سريع بسب تغيير الناس لسلوكهم بسرعة أكبر من الأوقات السابقة في الجائحة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close