الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

كيف نفّذت واشنطن ضرباتها العسكرية ضد أهداف في سوريا؟

كيف نفّذت واشنطن ضرباتها العسكرية ضد أهداف في سوريا؟

شارك القصة

أصابت القنابل مبانٍ عند المعبر الحدودي وشاحنات تحمل ذخائر من العراق إلى سوريا .
أصابت القنابل مبانٍ عند المعبر الحدودي وشاحنات تحمل ذخائر من العراق إلى سوريا . (تويتر)
عرض البنتاغون مجموعة من الأهداف الكبرى على بايدن، لكنّه أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ أصغرها، في إطار الرد على الهجمات ضد جنود أميركيين في العراق.

نفّذت القوات الأميركية، ليلة الخميس- الجمعة، أول عملية عسكرية في عهد الرئيس جو بايدن ضدّ مجموعات إيرانية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى استئناف الحوار مع طهران، بوساطة أوروبية بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفي الساعة الحادية عشرة بتوقيت غرينتش من ليلة الخميس- الجمعة، انطلقت طائرة "اف 15 إي"، بمؤازرة من طائرتين للتزوّد بالوقود من نوع " KC-135R" و" KC-10"، وطائرة "E-11A" لتنفيذ ضربة جوية ضدّ بنى تحتية تابعة لفصيلي "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء" التابعين لـ"الحشد الشعبي العراقي". 

وقالت "كتائب حزب الله" في العراق إن "العدوان الأخير انطلقت طائرات استطلاعه من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية".

وأسقطت الطائرات المقاتلة سبع قنابل ذكية موجّهة بدقة من نوع " GBU-31"، وزن الواحدة منها 250 كيلوغرامًا من المتفجرات. وأصابت القنابل 3 مبانٍ عند المعبر الحدودي وثلاث شاحنات تحمل ذخائر من العراق إلى سوريا، ما أسفر عن مقتل 17 مسلحًا من بينهم عدد من عناصر "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الضربات كانت "استجابة عسكرية صغيرة نسبيًا ومحسوبة بعناية، تمثّلت في استهداف مجموعة صغيرة من المباني عند معبر غير رسمي على الحدود السورية-العراقية تستخدم لتهريب الأسلحة والمقاتلين".

وأوضح مسؤول أميركي ثانٍ لشبكة "سي ان ان" الأميركية، أن "الضربات نُفّذت لتقويض قدرة الجماعات على شنّ هجمات، وإرسال رسالة بشأن الهجمات الأخيرة" على القوات الأميركية في العراق. 

وقال المسؤولون إن البنتاغون عرض مجموعة من الأهداف الكبرى على بايدن، لكنّه أعطى الضوء الأخضر لتنفيذ "أصغرها". 

كما كشفت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية، أنّ "بايدن وافق على تنفيذ هذه الضربات ضدّ المجموعات بعد تورّطها في هجمات على جنود أميركيين في العراق".

واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإدارة الأميركية اختارت "ردًا مدروسًا على الهجوم الصاروخي في أربيل، ووجّهت الضربات في سوريا "لتفادي رد فعل دبلوماسي من قبل الحكومة العراقية". 

بدوره، اعتبر الباحث البارز في معهد الشرق الأوسط بلال صعب، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" أن "الغارة تهدف إلى ضبط الإيقاع مع طهران وتقويض ثقتها المُتزايدة قبل المفاوضات"، مُضيفًا أن واشنطن "لا تُريد أن تدخل مُحادثات محتملة مع طهران في أي مسألة مع كدمات على الوجه نتيجة هجمات أربيل".

وأدى هجوم صاروخي في 15 فبراير/ شباط على قاعدة جوية في كردستان تؤوي جنودًا أميركيين، إلى مقتل مدني ومتعاقد أجنبي وجرح آخرين بينهم عسكري أميركي.

وشكّلت الهجمات في العراق، التي يُعتقد أن جماعات مُسلّحة -تعمل بتوجيه من إيران- تقف خلفها، تحديًا لإدارة الرئيس جو بايدن، مع فتح الأخيرة الباب أمام استئناف المفاوضات مع طهران حول برنامجها النووي.

ورغم أن إدارة بايدن تُريد إحياء الاتفاق النووي مع إيران، لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، إلا أنها ترى في إيران تهديدًا أمنيًا مستمرًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

تابع القراءة
المصادر:
"العربي"/ صحافة أجنبية
Close