يتعرض الإنسان في حياته اليومية للعديد من المواقف التي تشعره بالتوتر، ويصعب عليه التحكم بمشاعره وعواطفه، فهي تحتاج إلى مقدرة من نوع خاص والكثير من التدريب.
ويشرح أحمد الأسد، الخبير في التعليم والتدريب، أساليب التخلص من التوتر أو الشعور بالضيق، لافتًا إلى أنّ تقبل الموضوع المسبب للتوتر، والنظر إليه بإيجابية على المدى البعيد هو الأسلوب الأول، والذي يمنح الإنسان الشعور بالراحة.
ينصح الأسد بأسلوب التعديل، عندما يصعب التقبل في بعض الأمور. ويشرح أهمية الدورات التدريبية التي تنمي مهارات الإنسان للتعامل مع محيطه، كالتدرّب على قول "لا" بدبلوماسية أو التدرب على التصرف بحزم.
كذلك يساعد تبديل المعطيات أو العادات اليومية المسببة للتوتر على الراحة، إذ يمكن أن يبدل الإنسان الطريق المزدحم الذي اعتاد على سلوكه في كل يوم، مثلاً.
ويقول الأسد: "إن تجنب مسببات التوتر، إذا كان ممكنًا، هو أحد الحلول المطروحة". ويختلف نجاح هذه الأساليب بين شخص وآخر وفقًا لطبيعته ولشخصيته.
وتشكل المشاعر جزءًا من شخصية الإنسان، فهي تتراكم منذ صغره، وتتأثر بطبيعة البيئة والثقافة التي يترعرع عليها الإنسان، وتتحول هذه المشاعر إلى منظار خاص ينظر من خلاله إلى الوقائع والمواقف، فيعتاد المرء على شعور معين يتلازم مع مواقف أو تعابير معينة.
ويُجمع الأطباء على ارتباط التفكير والسلوك والشعور لدى الإنسان؛ فالتفكير السلبي كافٍ لتوليد مشاعر سلبية وبالتالي تصرفات وانفعالات سلبية، كما ينعكس الشعور بالقلق والتوتر على علاقة الإنسان مع محيطه.
ويشرح الأسد: "أنه على الإنسان أن يكبح شعوره، ويسأل نفسه لماذا أنا متوتر أمام هذا الموقف؟". ويشير إلى أنّه "على الإنسان أن يستمر بطرح الأسئلة على نفسه ليجد ذلك القالب أو الفكرة غير المنطقية التي يقارب بها الموقف، والتي تولّد الضغط والتوتر".