حذّرت دراسة جديدة من تأخير الإنجاب بعد أن أظهرت أن احتمالية حدوث حمل مباشر إثر علاجات الخصوبة تنخفض عندما يكون الأب فوق سن الخمسين.
ويشرح المتخصص في أمراض وجراحة المسالك البولية د. سامي بقالي أن معادلة الخصوبة والإنجاب هي عبارة عن توازن بين خصوبة الرجل والمرأة.
ويضيف، في حديث إلى "العربي" من الرباط: في بعض الحالات تعاني المرأة من نقص في الخصوبة فيحقق الرجل التكافؤ والعكس صحيح.
ويقول بقالي: "تحصل تغيرات على صعيد الحيوانات المنوية كلما زاد سن الرجل، من ناحية العدد والحيوية والتشوهات التي قد تظهر فيها".
ويتابع: "كلما تقدّم الرجل في السن وبالتالي تقدمت زوجته في السن أيضًا كلما نقص التكافؤ في الخصوبة وبالتالي تقل حظوظ الإنجاب".
ما هي أسباب العقم عند الرجال الأكبر سنًا؟
وتتنوع أسباب العقم عند الرجال ولاسيما مع تقدمهم في السن، وأهم تلك الأسباب هو ظهور الدوالي، بحسب بقالي. وتظهر الدوالي في سن مبكرة، فهي ترفع من الحرارة على مستوى الخصيتين ما يؤدي إلى نقص في حيوية الحيوانات المنوية وظهور تشوهات.
كذلك يؤثر نمط حياة الرجل على خصوبته، فنقص التغذية والعيش في بيئة ضاغطة وملوثة يؤثر على جودة الحيوانات المنوية، بحسب بقالي. ويقول: "جودة الحيوانات المنوية المنخفضة تؤثر سلبًا على الخصوبة ولاسيما إذا كانت خصوبة الشريكة متوسطة أو ناقصة".
ويشير بقالي إلى أن خصوبة الرجل تدوم مدى الحياة من الناحية النظرية بسبب وجود الحيوانات المنوية، لكن ما يؤثر هو جودة هذه الحيوانات التي تنقص حظوظ الإنجاب بطريقة طبيعية.
هل تقدم سن الرجل سببًا كافيًا لعدم الإنجاب؟
وبحسب بقالي، فقد أثبتت الدراسات أن التشوهات وصحة الطفل تتأثر بسن المرأة، مضيفًا: "إن تشوه الحيوانات المنوية قد يمنع حصول الحمل من الأساس أو ينهي الحمل في مراحله الأولى".
ويؤكد بقالي إمكانية تحسين جودة الحيوانات المنوية وذلك عبر علاجات طبيعية تضم نظاما غذائيا غنيا بمضادات الأكسدة إضافة إلى ممارسة الرياضة.
وينصح الرجال بزيارة الطبيب المتخصص بالأمراض التناسلية لتشخيص المشاكل المحتملة باكرًا وعلاجها للحفاظ على حظوظ إنجاب عالية.