أعلنت الشرطة الكينية مقتل متظاهر، الخميس، عندما أطلق عناصرها النار لتفريق تجمّع احتجاجي على موت شقيقين اعتُقلا لعدم امتثالهما لحظر التجوّل المفروض لمنع انتشار كوفيد 19.
وكان الشقيقان البالغان من العمر 19 و22 عامًا، شوهدا على قيد الحياة للمرة الأخيرة مساء الأحد، عندما أوقفتهما الشرطة لخروجهما إلى الشارع بعد بدء حظر التجوّل عند الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي.
ووفقًا لمنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان، عثر أفراد أسرتهما على جثتيهما بعد يومين في المشرحة المحلية.
وأثار موتهما احتجاجات في إمبو، حيث استخدمت الشرطة ذخيرة حية لتفريق حشد أغلق طرقًا لليوم الثاني على التوالي.
وقال مسؤول كبير في شرطة إمبو، طالبًا عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية: "قُتل شخص خلال الاحتجاج لكن ضباطنا على الأرض للحفاظ على الهدوء".
وأعلنت الهيئة المستقلّة لمراقبة الشرطة فتح تحقيق في وفاة الأخوين وإرسال محقّقين إلى إمبو، داعية إلى "الهدوء وضبط النفس".
وأشادت منظمات حقوق الإنسان بالوعد بإجراء تحقيق سريع، مشيرة إلى أن القيود المُرتبطة بمكافحة انتشار كوفيد-19 منذ مارس/آذار 2020 في كينيا رافقها "وباء آخر" يتمثّل بعنف الشرطة.
وقال ائتلاف من منظمات المجتمع المدني، في بيان الخميس: "نلاحظ للأسف أن هذه ليست أول وفاة تُسجّل في إطار تنفيذ الشرطة لإجراءات مكافحة كوفيد 19".
وفي بيان وقّعته منظمات عدة بينها العفو الدولية ومنظمة الشفافية الدولية، أحصى ناشطو حقوق الإنسان 25 عملية قتل خارج إطار القضاء مُرتبطة بإجراءات مكافحة كوفيد 19.
وسجّلت منظمات المجتمع المدني في كينيا مقتل 166 شخصًا على أيدي الشرطة في 2020، وهو رقم قياسي منذ بدء جمع البيانات عام 2007.