للمرة الأولى منذ بدء الحرب، أعلن الحوثيون أمس السبت، حدوث انفراجة بدخول مختلف أنواع السفن التجارية إلى موانئ محافظة الحديدة اليمنية.
وجاء ذلك في تصريحات خلال مؤتمر صحافي بمدينة الحديدة، لوزير النقل في حكومة الحوثيين (غير معترف بها) عبد الوهاب الدرة، نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها الحوثية.
وقال الدرة: إن "السفن القادمة بدأت تتجه مباشرة من ميناء جيبوتي إلى ميناء الحديدة بعد التفتيش مباشرة من دون أي تأخير"، مضيفًا أن "من بين السفن 18 سفينة تتجه إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى"، وفق "الأناضول".
ولفت إلى أن "موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى (في محافظة الحديدة) باتت تستقبل كافة أنواع السفن المحمّلة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية والحاويات"، مشيرًا إلى أن "الأرصفة مليئة بالسفن التي يتم تفريغ حمولاتها والعديد منها تنتظر في الغاطس لتدخل حيز التفريغ".
وبحسب الدرة، فإن "دخول السفن يتوالى يوميًا، بما فيها سفن تصل لأول مرة محملة بالزيوت وغيرها، بما يكفل تغطية احتياج 70% من أبناء اليمن عبر الحديدة".
وصول سفينة تحمل 724 حاوية إلى ميناء #الحديدة غربي #اليمن.#yemen pic.twitter.com/EyFDhq95tI
— اخبار #اليمن yemen (@yemen4news) February 25, 2023
ويُعد ميناء الحديدة البوابة الرئيسية لتدفق الشحنات الغذائية والمساعدات الإنسانية وسفن الوقود، وقد تعرّض للإغلاق لسنوات. ويحتوي الميناء على ثمانية أرصفة بمساحة برية داخلية تبلغ نحو 3 ملايين متر مربّع.
ومنذ بدء الحرب، كانت جماعة الحوثي تعلن بشكل متكرر احتجاز سفن وتأخير أخرى، ما يسبّب أزمات بالوقود وبعض السلع، وسط مساعٍ إقليمية ودولية لاستئناف الهدنة بين الفرقاء اليمنيين والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأدى الصراع الدامي المستمر منذ نحو ثماني سنوات، بين تحالف عسكري تقوده السعودية والحوثيين، إلى تدمير الاقتصاد اليمني واضطرار 80% من السكان إلى الاعتماد على المساعدات، ودفع الملايين إلى براثن الجوع، وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.
