أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن دخول سفينة جديدة محمّلة بالوقود إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سلطة الجماعة.
وقالت "شركة النفط اليمنية" التابعة للحوثيين في بيان الإثنين "وصلت الآن إلى (...) ميناء الحديدة سفينة البنزين قيصر بعد احتجازها لمدة 32 يومًا فيما لا تزال سفينتا بنزين إسعافيتين بمنطقة احتجاز التحالف".
وصلت الآن إلى غاطس ميناء #الحديدة سفينة #البنزين "قيصر" بعد إحتجازها لمدة 32يوماً فيما لاتزال سفينتا بنزين إسعافيتين بمنطقة إحتجاز التحالف ، نجدد دعوتنا للمبعوث الأممي بالإسراع في تنفيذ إتفاق الهدنة المعلنة ووضع حد لسياسة التقطير في الإفراج عن السفن للتخفيف من أزمة الوقود الحادة. pic.twitter.com/dQqD7WMcRG
— عصام المتوكل (@YPCSpokesperson) April 4, 2022
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، أعلنت الشركة عن وصول سفينة أخرى تحمل اسم "سيبلاندر سافير" وذلك "بعد احتجازها لمدة 88 يوما".
ويأتي هذا الانفراج في أزمة الوقود في إطار هدنة بدأت السبت وتستمر شهرين.
"أزمة وقود خانقة"
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين في شمال اليمن وخصوصًا العاصمة صنعاء أزمة وقود خانقة منذ أشهر. وتتهم الجماعة التحالف بقيادة السعودية الذي يفتش السفن منعًا لتهريب السلاح للحوثيين؛ باحتجاز ناقلات الوقود منذ بداية العام.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا مع الإمارات دعمًا لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تخوض نزاعًا داميًا ضد الحوثيين منذ منتصف 2014، في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف وتسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
بسبب أزمة الوقود.. طلاب #اليمن ينتظرون أوقات طويلة للوصول إلى جامعاتهم pic.twitter.com/QOcOdUubaR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 15, 2021
والسبت دخلت هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد حيز التنفيذ، بحسب ما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ. ولم يفد أطراف النزاع بوقوع مواجهات أو أعمال عنف منذ بدء سريان الهدنة.
رحلتان إلى مطار صنعاء
وتضمن بنود اتفاق الهدنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الأولى منذ 2016. ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014، بينما يسيطر التحالف العسكري على الأجواء اليمنية.
وقال المتحدث باسم "شركة النفط اليمنية" عصام المتوكل لوكالة فرانس برس: إن كميات الوقود في السفن التي سيُسمح لها بإفراغ حمولاتها "لن تقضي على الأزمة بشكل كامل كون الاحتياج للمشتقات النفطية كبيرا، ولكن يمكنها أن تخفّف من حدتها".
وفي هذا السياق، أشاد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي في بيان بالسماح بدخول السفن، قائلًا: "أرحب بالالتزام بالسماح بمرور سفن الوقود إلى موانئ الحديدة. هذه الموانئ هي نقاط دخول مهمة للوقود والغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن".
كما رأى أن استئناف بعض الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء "بمثابة أخبار مرحب بها من قبل العديد من اليمنيين، بمن فيهم أولئك الذين كانوا ينتظرون فرصة للحصول على العلاج الطبي أو التعليم في الخارج، وللعائلات التي كانت تأمل في لم شملها خلال شهر رمضان".