دعت إيران دولة الكويت للتفاوض حول حقل الدرة للغاز في طهران، عن طريق سفيرها في البلد الخليجي محمد إيراني الذي كشف عن الدعوة في حديث لصحيفة الراي الكويتية اليوم الجمعة.
وجرى اكتشاف حقل الغاز المذكور في مياه الخليج عام 1967، ويعد موضع خلاف طويل بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث يطلق على جزء الحقل الواقع في الكويت "الدرة"، والجزء الواقع في الجانب الإيراني "آرش".
الدعوة
وقال إيراني للصحيفة: إن "بلاده أرسلت دعوة رسمية للجانب الكويتي المختص بالمحادثات في شأن حقل الدرة للجلوس مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستئناف المفاوضات بين البلدين من حيث توقفت عام 2014".
وأضاف إيراني بأن "وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اتصل بنظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر من أجل استئناف هذه المفاوضات في طهران، حيث كانت الدورة الأخيرة في الكويت".
ويعود النزاع بين إيران والكويت إلى ستينيات القرن الماضي، حينما منح كل طرف حق التنقيب في حقول بحرية لشركتين مختلفتين، وهي الحقوق التي تتقاطع في الجزء الشمالي من حقل الدرة.
الاعتراض الإيراني
وفي شهر أبريل/ نيسان الماضي قالت السعودية والكويت في بيان مشترك إنهما تجددان الدعوة لإيران لعقد مفاوضات حول تعيين الحد الشرقي من المنطقة.
وترغب السعودية والكويت دخول المفاوضات مع إيران "كطرف تفاوضي واحد". ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا الشرط مقبولًا من الجانب الإيراني أم لا.
وفي شهر مارس/ آذار وقعت الكويت وثيقة مع السعودية لتطوير حقل الدرة، الذي من المتوقع أن ينتج مليار قدم مكعب من الغاز و84 ألف برميل يوميًا من المكثفات، وفقًا لبيان صدر حينها عن مؤسسة البترول الكويتية.
لكن إيران قالت إن الوثيقة "غير قانونية" لأن طهران تشارك في الحقل ويجب أن تنضم لأي إجراء لتشغيله وتطويره. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية حينها: "هناك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت".